الى زوجات السّاسة. حذار. حذار. حذار من أن يصل الزوج الى الرئاسة هرما وبعد عشرة طويلة. الزعيم الحبيب بورقيبة عليه رحمة اللّه عندما اعتلى كرسي الرئاسة، وزاره الكبر طلّق رفيقة دربه وتزوّج بثانية ترأست معه الدولة بالتناصف بمفهوم ساستنا الجدد. وكان الأمر مقضيا الى أن تمّ عزله من طرف صنيعته «الحاج الزين» الذي ما إن اعتلى كرسي الرئاسة و«تفنبر» ذات شهر نوفمبر حتى سار على سنّة سيّده الزعيم فطلّق عشيرة عمره وتزوّج بثانية وتقاسم معها قبل الحكم ثروة البلاد بالتناصف وعلى قاعدة «الأقربون أولى بالمعروف».
ويبدو أن الرئيس المنتظر دون أن ينتظر سيسلك نفس المنهج ومادام مصرّا على القطع مع الماضي فإنه يرفض الزواج على سنّة الزعيم وصنيعته وسيأخذه على سنّة ساركوزي الذي طلّق وتزوّج من باب التفتّح على سنن ما وراء البحار، المهم في كل هذا وعلى أية سنّة كان الزواج هو حفاظ على حليمة وتأمين عودتها الى عادتها القديمة والتمسّك بالتناصف في الحكم بين العريس والعروس. وبحبل التواصل بين الأجيال مادام في كل عرس رئاسي عندنا العريس شيخا والعروس شابّة في ريعان الشباب ومهرها تونس على الحساب. وهكذا تبقى الرئاسة ل«العرّاسة».