اعتبر حزب التحالف الوطني للسلم والنماء أن التوتّر الحاصل في العديد من القطاعات الجامعية و الاجتماعية خلال المدّة الأخيرة يعبّر عن حالة الاحتقان التي يعاني منها المجتمع في غياب قنوات وأطر الحوار داخل المجتمع وتعطيل تشكيل المؤسسات المنبثقة عن انتخابات المجلس التأسيسي والتي تمثّل السلطة الشرعية التي من مهامها الأولى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإرجاع فاعلية المؤسسات السياسية للدولة وإيجاد الحلول اللازمة لمعاناة الناّس ودفع حوار اجتماعي يتمّ من خلاله امتصاص هذا الاحتقان. ودعا التحالف الوطني للسلم والنماء كافة مكونات المشهد السياسي الجديد، من ائتلاف حاكم ومعارضة ومكونات المجتمع المدني والمهني لتحمّل مسؤولياتهم بوضع حدّ لحالة الشلل السياسي الذي تعيشه بلادنا، وذلك بتغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية والفئوية والابتعاد عن التجاذبات التي تساهم في توتير الوضع العام ببلادنا. وأكد الحزب في بيان له أن الحرّيات الخاصّة والعامّة يجب أن تصان بعيدا عن المزايدات والفوضى والعنف، في كنف الاحترام المتبادل الذي يكفل للفرد حريته مع احترام النظام العام الذي يضمن للمؤسسات حرمتها وتجنيبها العنف مهما كانت أشكاله ومبرّراته. وأضاف البيان أنّه «لابد من تحييد الحرم الجامعي عن التجاذبات الايديولوجية والعقائدية وافتعال القضايا الهامشية التي تمسّ بالديمقراطية والحرّيات والدعوة إلى الحوار بعيدا عن الإقصاء ، والذي لا يكون إلا في ظلّ الاحترام المتبادل.