ولاية مدنين ممثلة في المجلس التأسيسي بتسعة مقاعد, نصيب الأسد كان لحركة «النهضة» بخمسة مقاعد في حين تحصلت أحزاب المؤتمر من أجل الجمهورية وآفاق تونس والعريضة الشعبية والحزب الديمقراطي التقدمي على مقعد واحد لكل حزب. ممثلو ولاية مدنين في المجلس التأسيسي هم عبد المجيد النجار وبسمة الجبالي وصلاح الدين لهيبة وهاجر المنيفي ونفطي المحضي (حركة النهضة) وسليم بن حميدان (حزب المؤتمر من أجل الجمهورية) وسميرة مرعي فريعة (حزب أفاق تونس) وسعيد خرشوفي (شمس العريضة الشعبية) ومحمد الحامدي (الحزب الديمقراطي التقدمي) . رؤساء القائمات تحدثوا عن رؤاهم حول مستقبل تونس . رئيس قائمة «حركة النهضة»: متفائلون بالمستقبل الدكتور عبد المجيد النجار، ممثل حركة «النهضة» تحدث بتفاؤل عن المستقبل مؤكدا على أن بناء تونس مسؤولية كل الأفراد. قال: «نحن متفائلون بمستقبل تونس وسنسعى أولا الى وضع تونس على الطريق الصحيح طريق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ثم ننطلق من خلال هذه الخطوة الاولى نحوتحقيق النهضة الحضارية الشاملة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ونأمل ان يتم ذلك بمشاركة كل التونسيين بقطع النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية». رئيس قائمة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية: مستقبلنا رهين قدرة نخبة الحكم الجديدة على فهم تعقيدات السياسة الاقليمية والدولية تحدث الدكتور سليم بن حميدان من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عن رؤيته لمستقبل تونس قائلا: «تجربتنا السياسية مع شركائنا في الائتلاف الثلاثي تبشر بانتقال ديمقراطي ناجح، هادئ وسريع. كما أن خبرة الفاعلين السياسيين وتمرسهم في العمل المشترك، زمن النضال ضد حكم المخلوع، تشكل رصيدا تاريخيا لبناء سياسة وطنية تقوم على مبدأي المسؤولية والتوافق.لقد دشنت انتخابات 23 أكتوبر عصر الديمقراطية العربية بعد أن أطلقت حركة 14 جانفي شرارة الثورات العربية . ومن جهة أخرى فان الارهاق الجيوستراتيجي الذي تعاني منه قوى الهيمنة الدولية، بمفعول الاستنزاف على أكثر من جبهة، يمنحنا فرصة تاريخية لبناء نموذج ديمقراطي فريد.فستكون قوى الردة وجيوب النظام القديم بمثابة أوراق الخريف التي تتحلل بمفعول السيول الجارفة للقوى الثورية المتمكنة تدريجيا من مؤسسات الدولة والمجتمع. إن مستقبلنا هوأيضا رهين قدرة نخبة الحكم الجديدة على فهم تعقيدات السياسة الاقليمية والدولية والتعامل مع مختلف الفاعلين ببراغماتية إيجابية تضع تحقيق أهداف الثورة كبوصلة لحركتها التاريخية». رئيسة قائمة حزب آفاق تونس: النظام المزدوج يضمن الاستقرار والديمقراطية الدكتورة سميرة مرعي فريعة من حزب آفاق تونس تحدثت ل«الشروق» عن تونسالجديدة وعن مستقبل الحياة السياسية ببلادنا وخاصة عن تصوراتها للنظام السياسي فقالت: «نحن الآن في مرحلة حساسة ومهمة لبناء تونسالجديدة وكما يتمناها كل مواطن يسودها الاحترام والحريات وأن يعود الاطمئنان لقلوب كل التونسيين . وهذا لن يتحقق إلا بتدخل القياديين لتنقية الأجواء القاعدية التي نراها متشددة في بعض الأحيان حتى تتمكن جميع الأطراف تحمل مسؤولياتها المناطة بعهدتها وحتى نكون أكثر واقعية ونتحدث بعمق في الموضوع إن ما نسمعه من تطمينات من كبار القياديين في حركة النهضة هو خطاب ايجابي عكس ما يحدث على المستوى القاعدي وفي الحياة اليومية للمواطن.أما بخصوص تصوراتنا للنظام السياسي نرى أنه في النظام المزدوج يضمن الاستقرار والشمولية والديمقراطية عكس النظام البرلماني الذي ينادي به البعض.كما أن دسترة مجلة الأحوال الشخصية،نتوقع أنه سوف لن يقع عليها اختلاف» رئيس قائمة الحزب الديمقراطي التقدمي: غايتنا أن يكون كل التونسيين أحرارا في بلد حر حول رؤيته لمستقبل تونس يقول السيد محمد الحامدي من الحزب الديمقراطي التقدمي: «إن انجازنا لثورة سلمية ونجاحنا في اجتياز المرحلة الأولى من مراحل الانتقال الديمقراطي بيسر وسلاسة يجعلنا على قدر عال من التفاؤل . نحن نعول كثيرا على ذكاء وتمدن شعبنا ونخبه السياسية للنجاح في إقامة نظام ديمقراطي يقطع الطريق أمام كل نزعات الاستبداد ويحمي الحريات العامة والفردية للمواطنين في أية ديكتاتورية ممكنة بما فيها ديكتاتورية الأغلبية ويضمن إمكانية التداول على السلطة بين الأغلبية الحاكمة والأقلية المعارضة .إن أقصى غاياتنا في المجال السياسي هي ان يكون كل التونسيون مواطنين أحرارا في بلد حر». رئيس قائمة شمس العريضة الشعبية: تونس الحرية والديمقراطية والمساواة تحدث السيد سعيد خرشوفي من العريضة الشعبية عن مستقبل تونس كما يراه فقال: «سيكون مستقبل تونس زاهرا ان شاء الله وذلك بفضل شباب الثورة الذين نجحوا في رسم ملامح تونس المستقبل وبفضل الشعب الكادح اضافة الى الدور الهام الذي ستلعبه كل الأحزاب . فتونس المستقبل هي تونس الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة . فأنا متفائل جدا بمستقبل بلادنا».