للصنوبر الحلبي فوائد طبية لا تخفى على أحد كما انه يقاوم التصحر ويدخل في صنع عديد الحلويات والمأكولات.كما أن شجرته سهلى الزراعة ولا تحتاج الى متطلبات بيئية كبيرة. شجرة الصنوبر سهلة الزراعة ولا تحتاج إلى متطلبات بيئية كثيرة كما انه يتحمل الجفاف نسبيا ويفضل الصنوبر المناطق الرطبة وشبه الرطبة لذلك يتكاثر في العديد من المناطق بالبلاد على غرار الكاف والقصرين وسليانة. تبلغ مساحته الجملية بالبلاد التونسية قرابة 200 ألف هكتار، أما منطقة سليانة فتمسح أشجار الصنوبر الحلبي فيها قرابة 108 آلاف هك ويصل ارتفاع الشجرة الى قرابة 15 مترا وتعيش حتى 150 سنة وأحيانا الى 250 سنة. انطلاق التخضير ... استعدادا للجني انطلقت عملية تخضير المقاسم الغابية بجهة سليانة وخاصة منها التي تحتوي على اشجار الصنوبر الحلبي وذلك على امتداد 6 اشهر تنطلق من اوائل شهر ديسمبر إلى موفى ماي من السنة القادمة حيث يتقدم الراغب في التخضير(جني الزقوقو) إلى إدارة الغابات بسليانة وتقوم لذلك بتة عمومية يتم على اثرها توزيع المقاسم حسب المكان وحسب السعر. وحسب السيد مختار المرابط أصيل منطقة مكثر الذي التقته «الشروق» مؤخرا وقد تعاطى هذا العمل ما يناهز 20 سنة فإن المقاسم كانت تعطى في الماضي إلى من يتمتعون برخص في الغرض في حين يضيف بأن السنة الحالية تتميّز بتغير قانون إدارة الغابات بالجهة من خلال اقامة بتة عمومية يشارك بها العديد من التجار وهو يرى بأنها تعسفية نوعا ما لانها لا تخدم تجار الزقوقو ضعاف الحال. السيد المرابط احد المقاسم بجبل بوكحيل التابع لمنطقة الكريب قام بتسويغها لمدة 6 أشهر حسب قانون ادارة الغابات حط الرحال بالغابة رفقة عائلته في انتظار انطلاق موسم جني الزقوقو الذي من المنتظر أن لا يتجاوز تاريخ 26 من هذا الشهر لأنه يعي جيدا بحكم خبرته في هذا الميدان أن حبة الزقوقو في هذا الوقت مازالت فارغة لذلك يرى أن قطف المخروط في الوقت الحالي لا يجدي نفعا ويضيف بأن البذور توجد داخل مخروط وإذا جمعنا 100 كيلوغرام من هذه المخروطات سوف أتحصل تقريبا على 3 أو4 كيلوغرامات على أقصى تقدير من حبات الزقوقو لذلك يتطلب جنيه صعوبات كبيرة ووقتا أطول لاسترجاع مصاريف اتعاب اليوم الواحد، وبعد أن يتم جمع كمية كبيرة من المخاريط يتم وضعها في فرن لبضع ساعات حتى تتفرّقع وبعدها يتم استخراج البذور من داخلها وجمعها.