لأنه شعب يؤمن بالعقلانية وينشد المثالية فقد خصص اليابان عيدا رسميا اسمه «يوم الدخول في مرحلة الرشد» ويبدو أن الترجي الذي سيعانق اليوم العالمية في هذا البلد بالذات سيثبت لليابانيين وكذلك للعرب وللغرب أنه بلغ فعلا مرحلة «الرشد». قد لا يملك الترجي الرياضي تلك الأموال الطائلة التي بحوزة «شيوخ» الفريق القطري والتي جعلتهم يظفرون بخدمات لاعبين قد لا نشاهدهم في بلادنا إلا عبر شاشات الفضائيات مثل «روماريو» و«زراتي» و«فرانك لوباق». وحاليا «نيانغ» و«كايتا» و«نذير بلحاج» وغيرهم.... ولكن الترجي يملك في المقابل فريقا قهر الصعاب وتغلب على الأهوال التي واجهها في أدغال القارة السمراء التي توج ملكا عليها إلى أجل غير مسمى ولانظنه سيفوت فرصة التواجد في هذا المونديال دون الإطاحة بالسد القطري حتى وأن كان هذا النادي يضم في صفوفه لاعبين متألقين ينتمون إلى جنسيات مختلفة وسيؤكد الترجي أن جميع الأسماء التي أطلقها السد على نفسه ك «عيال الذيب» و«الزعيم» و«الليث»... لن تقدر على مقاومة طموحات الأصفر والأحمر الذي يحلم بمواجهة تاريخية لأفضل فريق في العالم وهو برشلونة الإسباني حتى يعانق الفريق التونسي بصفة فعلية العالمية ولا تعلن بعض النفوس المريضة أن الترجي اكتفى بمقابلة عربية أمام فريق قطري تأسس بالأمس القريب (عام 1969) ومازال يتلمس خطاه الأولى على خارطة كرة القدم مقارنة بفريق «باب سويقة»الذي جاب العالم بالطول والعرض وان لم تصدقوا اسألوا التايلنديين والأفارقة والخليجيين.