دخل 80 مواطنا منذ أكثر من أسبوع في اعتصام مفتوح أمام مقر المجمع الكيميائي بصفاقس للمطالبة بحقهم في التشغيل، مما أجبر الشركة على إغلاق أبوابها. ويطالب المعتصمون الذين يبلغ عددهم حوالي 80 شخصا من متساكني «حي النصر» المجاور لشركة المجمع الكيميائي التونسي (السّياب) بحقهم في التشغيل وإدماجهم بالشركة. وعبّر عدد من المعتصمين ممّن تحدثت إليهم «الشروق» عن احتجاجهم على تواصل منطق المحسوبية و«الأكتاف» في عمليات الانتداب، وعلى مماطلة المسؤولين، وتملّصهم من الوعود التي أطلقوها منذ ما يزيد عن تسعة أشهر. وأضافوا أنهم انتظروا كثيرا وغلّبوا المصلحة العليا للوطن، ومن المفروض أن يتم انتدابهم في هذه المرحلة لأنهم حسب رأيهم الأولى من غيرهم بالتشغيل نظرا لحجم التضحيات التي قدموها على حساب عائلاتهم من خلال حماية المؤسسة أثناء الثورة، وعلى حساب صحتهم المتضررة بفعل الروائح الكريهة والغازات السامة التي تنفثها الشركة من مداخنها. ومن جهة أخرى أكد المحتجون على رفضهم للحلول الظرفية التي اتخذتها الجهات المسؤولة بتشغيلهم في إحدى الشركات الناشطة في مجال البيئة بأجور زهيدة، ودون تغطية اجتماعية، متسائلين: من المستفيد من إغلاق الشركة الذي يكبّد الاقتصاد الوطني خسائر تقدر بعشرات المليارات تكفي لتشغيل المئات؟ وهل تجاهل مثل هذه المطالب المشروعة يستجيب لاستحقاقات ثورة الحرية والكرامة التي دفع الشهداء من أجلها دماءهم؟