أعلنت «جماعة الاخوان المسلمين» أنها ستقيم نظام «الخلافة الراشدة» في مصر اتباعا لنهج الامام حسن البنا الذي اعتبر ان احياء الدولة المسلمة وشريعة القران الغاية العظمى للجماعة، على حد تعبير محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين . وأشار المرشد إلى أن تحقيق هذه «الغاية العظمى» بات قريبا خاصة بعد ثورات الربيع العربى موضحا ان الغاية القريبة للإخوان يبدو هدفها وتظهر ثمرتها من أول يوم ينضم فيه الفرد إلى الجماعة، حيث تبدأ بتطهير النفس وتقويم السلوك وإعداد الروح والعقل والجسم لجهاد طويل. اما الغاية البعيدة فقد عبر عنها بقوله «لابد فيها من توظيف الأحداث وانتظار الزمن وحسن الإعداد وسبق التكوين، و تشمل الإصلاح الشامل الكامل لكل شؤون الحياة، وتتعاون عليه قوى الأمة جميعها، وتتناول كل الأوضاع القائمة بالتغيير والتبديل لتحيا من جديد الدولةُ المسلمة وشريعة القرآن». غاية بعيدة وفي نفس السياق شدد بديع على أن الإمام البنا حدد لما وصفه ب«الغاية العظمى»، أهدافا مرحلية ووسائل تفصيلية تبدأ بإصلاح الفرد ثم بناء الأسرة، ثم إقامة المجتمع ثم الحكومة، فالخلافة الراشدة ... واعتبر أن من وصفهم ب«المناوئين» يحاولون أن يعطلوا الإخوان أو يشغلوهم بمعارك جانبية ودعاوى براقة زائفة، يمزقون بها صفوف الأمة ويغرقونها فى الجدل العقيم، وأضاف: «وصل الأمر إلى استدراجنا لمعارك ومواجهات مختلقة.. بل إلى إسالة دماء طاهرة بريئة كل ذلك لتعطيل المسيرة وإجهاض الثورة وشغلنا عن غاياتنا العظمى وأهدافنا المحددة». تحذير وحذر المرشد مما وصفه ب«محاولات» تفريق الأمة إلى اتجاهات متضاربة وتمزيق الصف الواحد إلى شباب وشيوخ ورجال ونساء ومسلمين ومسيحيين ومذاهب وفرق، وقال: «نحن نحتاج إلى كل طاقات الأمة وخبراتها.. نحتاج إلى حماس الشباب وقوته، وإلى حكمة الشيوخ وخبرتهم من سبق جهادهم.. يجمعهم جميعا صدق الحب والإخلاص والثقة والهدف المشترك». وكانت جماعة «الإخوان المسلمين» قد قررت تشكيل لجان شعبية من أعضائها لحماية الكنائس خلال احتفال نصارى مصر برأس السنة الميلادية و«عيد الميلاد» الذي يحتفل به الأقباط في السابع من جانفي. وفي سياق متصل صادقت اللجنة الوزارية بالحكومة الإسرائيلية على قرار زيادة ميزانية الحرب للجيش بقيمة 1.65 مليار شيكل. وذكر مراقبون أن هذه الزيادة سببها التطورات الأخيرة فى المنطقة بعد اندلاع ثورات الربيع العربى وصعود الإسلاميين للحكم فى تلك الدول وعلى رأسها مصر.