كشفت مصادر وصفت ب«الشرق أوسطية شديدة الإطلاع» أن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، قام بتسجيل محادثات دارت بين عدد من القادة والسياسيين العرب، أثناء زياراتهم إلى ليبيا، حيث كانوا يتحدثون بحرية مطلقة دون أن يتوقع أحد منهم أن يقوم القذافي بتسجيل حواراتهم الجانبية. وبحسب ما نقلت «بوابة الاهرام» المصرية فإن هذه المصادر أكدت على أن قطر التي قادت تصعيدًا عربيًا في الموقف السياسي ضد القيادة السورية في الأشهر العشرة الأخيرة، قد خففت كثيرًا من لهجتها السياسية ضد دمشق، لأسباب بقيت طي الكتمان، إلا أن بعض المصادر أشارت الى ان القيادة السورية حصلت على ما يمكن وصفه بكنز من التسريبات والتسجيلات ومقاطع الفيديو،. أما عن طريقة حصول القيادة السورية على هذه التسجيلات الثمينة، فقد ذكرت «بوابة الاهرام» أن القذافي بعد ان حاصره قصف «الناتو أمر بأن يتم إرسال حقيبة تضم أقراص مدمجة بالإضافة إلى مبالغ مالية إلى المعارض السياسي العراقي مشعان الجبورى الذي يقيم في العاصمة السورية،. وأضافت المصادر أن الاستخبارات السورية علمت بوصول هذه الحقيبة للمعارض العراقى في دمشق، وقامت بالتفاوض معه لتسليمها مقابل اتفاق تسوية مالي على أن يمنحهم كل أرشيف القذافي المرسل من استخباراته، وعدم نشرها لحاجة القيادة السورية إليها. وبحسب المصادر، فإن التسجيل الصوتي الذي نشر مؤخرا لأمير دولة قطر ووزير خارجيته وفيه يتحدثان عن مؤامرات على دول عربية من بينها السعودية والأردن، كان قد خرج من الاستخبارات السورية، بعد أن تعرضت هذه التسجيلات لعملية مونتاج لإخفاء أصوات المسؤولين الليبيين، ومنهم القذافي، وسط تهديدات سورية في الكواليس من أن استمرار الحملة السياسية ضد سوريا من شأنها أن تدفع دمشق إلى إخراج المزيد من هذه التسجيلات.