وزراء حزب العدالة والتنمية في المغرب «اتفقوا» على عدم الانحناء بشكل مبالغ فيه أمام العاهل المغربي خلال حفل تنصيب الحكومة وقد أثارت صورهم انتباه مستخدمي الشبكات الاجتماعية على الانترنات. قالت تقارير متطابقة من الرباط أمس ان المغاربة تداولوا على الأنترنات تعليقات مثيرة ومتضاربة على «سلوك» وزراء حزب العدالة والتنمية الاسلامي واتفقوا في هذه التعليقات على تأكيد قيام «الوزراء الجدد» بخرق البروتوكول الملكي وهو ما أثار الاعجاب.. «نصف» بروتوكول ولاحظ المغاربة في تعليقاتهم المتواصلة على الانترنات منذ حفل تنصيب الحكومة الثلاثاء الماضي ان وزراء حكومة عبد الإله بنكيران تصرفوا بطريقتين مختلفتين حيث قام الوزراء المنتمون لحزب العدالة والتنمية بخرق البروتوكول المعتمد في مثل هذه المناسبات. وأوضحت التقارير ان الوزراء «الآخرين» أي الذين لا ينتمون لحزب العدالة والتنمية حرصوا على الانحناء بشكل كامل قبل ان يقبلوا يد الملك الذي يحرص في كل مرة على عدم ترك يده تقبّل من طرف الغير. أما وزراء حزب العدالة والتنمية فقد تقدموا الواحد تلو الآخر للسلام على الملك دون التقيد الحرفي بالخطوات المرسومة (التي تنص على الانحناء في ما يشبه الركوع مرتين او ثلاث مرات) قبل السلام المباشر على الملك واكتفوا بتقبيل كتفه فقط. واتفق وزراء حزب العدالة والتنمية على عدم الانحناء بشكل مبالغ فيه أمام الملك. والظاهر حسب الباحث المغربي المتخصص في الصورة عبد المجيد شتلي ان مستخدمي الانترنات في المغرب استهوتهم صور الشخصيات التي تظهر على أنها «تجرأت» على كسر أحد البروتوكولات السلطوية القديمة المتمثل في تقبيل اليد. حسابات سياسية ولكن حكومة عبد الإله بنكيران التي عملت منذ الوهلة الأولى على معالجة صورتها وتحسينها وقعت في فخّ تقديم صورتين مختلفتين، تدرك انها بحاجة الى أكثر من الصورة لإدارة شؤون المغرب. وقالت الصحف المغربية أمس في هذا السباق أن الحكومة الجديدة تبحث عن هدنتين الاولى مع حركة 20 فيفري المعارضة والثانية مع العاطلين عن العمل الذين ليس لديهم ما يشغلهم عن التظاهر. وقد باشر عدد من الوزراء المغاربة مهامهم دون الرجوع الى البرلمان وهو ما اعتبر خرقا للدستور وأثار جدلا سياسيا حادا. ولاحظت صحيفة الأحداث المغربية ان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بدا منشغلا عقب أول مجلس حكومي أمس بالحركات الاجتماعية التي صارت ترفع سقف المطالب وتصعّد في أشكال الاحتجاج. وأشارت الصحف الى المواجهات العنيفة والحرائق في مدينة «تازة» التي قالت عنها المساء إنها «تحترق» بعد اشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين بينهم مجازون معطلون..