بدا واضحا من خلال الكلمة الاولى لرئيس فرع الترجي رياض بالنّور أو بالنسبة للمدير الاداري العربي الزواوي أن عامل الوقت واختصاره ومعرفة المدرب «دي كاستال» بأجواء الكرة التونسية وبالتحديد الفرق الكبرى ومن بينها الترجي الرياضي بما يضمه من رصيد بشري كان وراء عملية الاختيار على هذا المدرب التي تمت وفق مشاورات بين كل الاطراف في الهيئة. في أوّل تدخل له رحبّ المدرب «دي كاستال» بالحضور وتوجّه بعبارات الشكر لهيئة الترجي ورئيسها حمدي المدب الذي وضع ثقته في شخصه ومنحه فرصة تدريب أفضل الفرق الافريقية. «دي كاستال» عبر عن سعادته بالعودة الى مركب الترجي واعتبرها مغامرة جديدة يأمل ان تكون ناجحة. رصيد بشري ثري لا يحتاج للتعزيز أبدى المدرب الجديد للترجي رضاه التام عن الرصيد البشري المتوفّر في الفريق واعتبر أن الترجي يمتلك أفضل اللاعبين على الساحة وهو على دراية تامة بخصائص كل لاعب وفيما يتعلق بالانتدابات وامكانية اقدام الهيئة المديرة على التعاقد مع بعض العناصر قال ««دي كاستال» » ان الرصيد الحالي لا يحتاج الى تعزيزات بشرية لكن لا بأس أن يقع التعاقد مع لاعب أو اثنين لتوفير الحلول البديلة خاصة وان الفريق سيلعب على عديد الواجهات وسيكون في انتظاره نسق ماراطوني للمباريات. لم أحدّد بعد تركيبة الاطار الفني حول تركيبة الاطار الفني التي ستشتغل الى جانبه أكّد مدرب الترجي انه لم يحسم الامر بعد ومن المنتظر أن يجلس الى رئيس النادي لتحديد الاختيارات بشكل نهائي، ولو أن كل المعطيات بالنسبة لنا تشير الى رغبة ادارة الترجي في المحافظة على نفس التركيبة التي تميّزت بالجدية وطبع على عملها عنصر الانسجام والتشاور. انطلاقتي في العمل هذا السبت الانطلاقة الفعلية لعمل المدرّب تم تأجيلها الى السبت المقبل حيث صرّح المدرب ««دي كاستال» » أنه سيكون مضطرا للسفر اليوم أو غدا على أقصى تقدير الى المغرب لفض الاشكالات العالقة مع فريقه الوداد البيضاوي وجلب اغراضه ثم السفر بعدها الى سويسرا لترتيب أمور عودته الى تونس بشكل نهائي وفي انتظار ذلك سيشرف المعد البدني خليل الجبابلي على تحضيرات الترجي التي سترتكز خلال هذه الفترة على الجانب البدني. مهمّة صعبة بنكهة خاصة حول الاهداف التي جاء من أجلها وما ينتظره جمهور الترجي في هذا الموسم اعتبر المدرب ««دي كاستال» » أن مهمة تدريب فريق في حجم الترجي ستكون صعبة على أي مدرب باعتبار أن الفريق تحصل على كل الألقاب الممكنة في الموسم الفارط ، وانتظارات هيئة الترجي وأحبائه لا يفترض ان تنزل تحت هذا الحد، مضيفا بأنه سيجتهد ليحقق الترجي كل أهدافه وربما الحصول على كل الألقاب باعتبار ثراء الرصيد البشري ووجود ادارة عصرية وفّرت كل الامكانيات الممكنة للنجاح. لهذا فضّلت الترجي على النادي الصفاقسي بخصوص قبوله لعرض الترجي رغم أن فريق النادي الصفاقسي قد عرض عليه بدوره فكرة العودة الى نادي عاصمة الجنوب أكّد مدرب الترجي ان مسؤولي النادي الصفاقسي اتصلوا به في فترة لم تكن له نية الانفصال وكان ساعتها مرتبطا بعقد مع فريقه الوداد البيضاوي. لكن المحادثات مع مسؤولي الترجي انطلقت فور حصول القطيعة مع الوداد وهو ما سهل مجيئه الى تونس وبالتحديد لحديقة الترجي. الحظ وراء فشلي في مصر والمغرب منذ موسم 2007 لم يتحصل المدرب «دي كاستال» على أي لقب مع أي فريق وآخر عهده مع التتويجات كان مع النادي الصفاقسي الذي تحصّل معه على كأس الكاف، عن هذه النقطة بالذات وابتعاده لفترة عن منصات التتويج وما إذا كان سينعكس ذلك على تجربته مع الترجي اعتبر «دي كاستال» نفسه مدربا يلهث دوما وراء الالقاب لكن الحظ في أحيان لم يكن الى جانبه خاصة مع الوداد المغربي وحتى في البطولة المصرية مع الزمالك وقال ان الامر سيكون مختلفا مع الترجي الذي يرى أن كل ممهدات النجاح متوفّرة في هذا الفريق الذي باستطاعته السيطرة لمواسم أخرى على الكرة الافريقية دون اعتبار الساحة المحلية.