افتتح المنتخب الوطني التونسي عام 2012 بانتصار ودي ومهم من الناحية المعنوية أمام منتخب السودان قبل أيام قليلة من انطلاق نهائيات كأس افريقيا للأمم بالغابون وغينيا الاستوائية. فاز المنتخب التونسي أمس بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر في المباراة الودية التي خاضها أمام منتخب «صقور الجديان» في اطار استعدادات المنتخبين لنهائيات كأس افريقيا للأمم. تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين استغل سامي الطرابلسي مباراة الأمس لتشريك أكبر عدد ممكن من اللاعبين على غرار الجريدي والبوسعيدي ويوسف المساكني والراقد والشرميطي والدراجي وذلك حتى يتسنى له تحديد ملامح التشكيلة المثالية التي سيعتمدها المدرب في مباريات الدور الاول من نهائيات «الكان» اذ يبدو ان الثنائي كريم حقي وأيمن عبد النور هما الافضل بالنسبة لمحور الدفاع وأظهر الذوادي وصابر خليفة مردودا محترما مما يؤشر الى اقتلاعهما لمكانيهما ضمن التشكيلة الأساسية وهذا الامر ينسحب على البلبولي وتراوي. أما بخصوص لاعبي الرواقين الأيمن والأيسر فقد اتضح من خلال مباراة الامس ان الطرابلسي سيختارهم حسب الفريق المنافس وحاجة المنتخب الى الهجوم أو العكس. اندفاع مفرط يخدم المنتخب تميز أداء المنتخب السوداني باندفاع مفرط من قبل لاعبيه وهو عامل يساعد بكل تأكيد عناصرنا الدولية على ان يكون جاهزا للالتحامات التي تنتظر لاعبيه في نهائيات «الكان». تألق الذوادي وخليفة تألق خلال مباراة الامس الجناح زهير الذوادي الذي سجل هدفا رائعا في الدقيقة 61 كما قدّم صادر خليفة مردودا محترما وسجل الهدف الاول للمنتخب في الدقيقة 12 وموّن زميله سامي العلاڤي بتمريرة حاسمة في الدقيقة 41 لكن هذا الاخير أهدرها. صعوبات في خلق فرص سانحة للتسجيل وجد المنتخب الوطني بعض الصعوبات في بناء هجمات منظمة واضطر لاعبوه خلال الشوط الاول الى الاعتماد على التوزيعات الطويلة وقد كان واضحا ان المنتخب يعاني بعض المتاعب على مستوى خط الوسط وكان نسق اللعب الذي ظهر به الفريق الوطني بطيئا وهو ما جعلنا لا نسجل فرصا كثيرة سانحة لإحراز الاهداف بالرغم من المحاولات التي قام بها بلال العيفة وعمار الجمل من الجهتين اليمنى واليسرى. اللمسة الفنية للشرميطي لعب الشرميطي كاحتياطي الا انه ومنذ أن زج به الطرابلسي في التشكيلة الأساسية تمكن من تسجيل الهدف الثالث للمنتخب الوطني اعتمادا على حركة فنية غالط من خلالها حارس مرمى المنتخب السوداني بعد ان تلقى توزيعة دقيقة من اللاعب مجدي تراوي وهو الهدف الوحيد الذي جاء من عملية هجومية مدروسة بحكم ان الهدف الاول سجله خليفة بعد ان نفذ الذوادي مخالفة لفائدة المنتخب الوطني وسجل الذوادي الهدف الثاني اعتمادا على مهاراته الفردية. متى تنتهي هذه الظاهرة؟ مشهد الجماهير التونسية التي جاءت لمساندة المنتخب الوطني كان رائعا ولكن أفسده بعضهم من خلال اصرارهم على ارتداء الأزياء المميزة لبعض الأندية التونسية بدل زي المنتخب الوطني. سامي حمّاني تشكيلة المنتخب التونسي البلبولي (الجريدي) العيفة (البوسعيدي) حقي الجمل علاڤي (المساكني) تراوي السائحي (الراقد) الذوادي صابر خليفة (الشرميطي) ايهاب المساكني (الدراجي) عبد النور.