حلّت لطيفة العرفاوي ضيفة في برنامج «كش ملك» على قناة الحياة المصرية وكعادتها كانت مسلّحة باللهجة المصرية وبديبلوماسيتها المعهودة التي خذلتها هذه المرة ووضعتها في مأزق أحيانا، فلطيفة تعاني منذ اندلاع الثورة عديد المشاكل، حيث اتهمت بأنها فنانة بن علي وحتى في مصر لم تعد تلقى نفس الاحترام وصنفت هناك بأنها تابعة للسلطة، لذا اضطرت في هذا البرنامج الحواري إلاّ أن تكون صريحة وواضحة وأهم سؤال وضعها في مأزق كان مساندتها لرجل الأعمال المصري هشام طلعت الذي اتهم بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم في دبي، وكل الأدلة كانت تشير إليه، حيث صرحت لطيفة في احدى الصحف بأنها واثقة من براءته وهذا طبعا ما أنكرته هذه الاخيرة وادّعت بأنه «تفبريكة إعلامية». لست القضاء وفي هذا السياق تقول لطيفة العرفاوي في «كش ملك»: أنا لم أساند هشام طلعت قاتل سوزان تميم ولست القضاء لأبرئ أو أتهم وهذه إشاعات مغرضة ضدي لأني فنانة ناجحة وقد تعودت على مثل هذه الأقاويل وأصبحت أتقبلها برحابة صدر. ديو مع هيفاء مستحيل هذه المرة خرجت لطيفة العرفاوي عن إجاباتها الديبلوماسية حين سألتها الصحفية عن امكانية غنائها مع هيفاء وهبي أو روبي أو «أبو الليف» فأجابت: «أحترم غناء أبو الليف وتعجبني روبي ولكن مستحيل أن يجمعني ديو غنائي مع هيفاء لأن امكاناتنا الصوتية مختلفة ولكل منا طريقه الخاص في الفن»، وهذا ما جعل ردود الفعل تختلف لدى جماهير لطيفة خاصة وأنها جاملت هيفاء وهبي كثيرا في برنامجها على ال«MBC». أمي نصحتني هل حلمت بالأمومة؟ ولماذا لم تتزوجي؟ هكذا كانت أسئلة مقدمة برنامج «كش ملك» للطيفة التي أجابت: «لقد نصحتني والدتي بعدم الزواج، إلاّ إذا وجدت الرجل المناسب الذي يستحقني. فأنا لا أؤمن بالأمثلة الشعبية «ظل راجل ولا ظل حيطة»، فالمرأة كيان مستقل وهذا ما تعلمته من والدتي فقد شجعتني على الدراسة والفن وبصراحة أبناء إخوتي وصديقاتي عوضوني الأمومة وفي الآخر الزواج «قسمة ونصيب». موضوع مستهلك أصبحت عبارات «مصر بلدي التاني وتونس بلدي الأول»، مستهلكة كثيرا وأصبح استعمال الفنان التونسي للهجة المصرية أمرا عاديا لا يغضب أحدا لأننا تعودنا به ولكن لطيفة هذه المرة لم تكن كعادتها، فمزجت اللهجتين التونسية والمصرية وأحرجت مقدمة البرنامج أحيانا، لأن كلماتها لم تُفهم لنكتشف مع لطيفة لهجة جديدة اسمها «التونمصرية» ما بعد الثورة.