خرج الحرس الثوري الايراني عن صمته وأكد أنه لن يترك نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحيدا في وقت يعكف فيه العرب على بحث امكانية ارسال قوات عربية الى سوريا بداعي وقف «العنف». قال مصدر في الحرس الثوري الايراني إن ايران تعتبر ما يجري في سوريا شأنا داخليا، لكنها ملتزمة في الوقت نفسه باتفاقية دفاعية معها وأنها لن تترك سوريا لوحدها في حال تعرضها الى اعتداء خارجي. وضع جيد وأضاف «نحن نرى حتى الساعة أن الوضع في سوريا جيّد»، مشيرا الى اتصالات سورية ايرانية لتقييم الأوضاع هناك. وتابع: «على الأقل، إخواننا في سوريا يقولون إن الأمور جيّدة وهم يتوقعون الحسم في غضون شهرين». وأكد المصدر ذاته الذي رفض الافصاح عن اسمه أن الوضع في سوريا مختلف عن دول اخرى شهدت احتجاجات مماثلة ونحن نحيطها من العراق ولبنان ومن خلال اخواننا» وهي إشارة الى حكومة نوري المالكي المؤيدة لايران وإلى «حزب اللّه»، الحليف الاستراتيجي لايران. وأضاف «كل التقارير تؤكد أنّ الأوضاع في سوريا مستقرّة ولا داعي للقلق لكن ما نخشاه فقط هو حصول انشقاق في الجيش... وهذا لم يحصل حتى الآن». وكان مسؤولون أمريكيون قالوا الجمعة الماضي ان الجنرال الايراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس المسؤول عن دعم حركات التحرّر في العالم قد زار دمشق خلال الشهر الجاري معتبرين أن هذه الزيارة تمثل أبرز مؤشر على أنّ المساعدة الايرانية لسوريا تشمل معدّات عسكرية. وقال أحد هؤلاء المسؤولين الأمريكيين: «نحن متأكدون من أنه (سليماني) التقى أعلى المرجعيات في الحكومة السورية بمن فيهم الرئيس الأسد». وذكر أن هذا الأمر مرتبط بدعم ايران لمحاولات الحكومة السورية قمع شعبها»، على حدّ قوله وفي سياق متصل قال ما يسمى «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» ان «حزب اللّه» الداعم لنظام الأسد في لبنان أطلق عدّة صواريخ كاتيوشا على منطقة الزبداني في ريف دمشق»، حسب تعبيره. تأكيد عربي وفي الأثناء قال نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية أمس ان الظروف لا تسمح بتطبيق سيناريو كوسوفو أو ليبيا على الوضع في سوريا وذلك في ردّ ضمني على الدعوات التي تردّدت أخيرا عن ارسال قوات عربية الى سوريا. وجاءت تصريحات العربي قبل أيام من اجتماع مرتقب لمجلس الجامعة العربية لمناقشة تقرير المراقبين العرب لسوريا. من جانبه قال جبر الشوفي، عضو المجلس الوطني السوري إن النظام في دمشق سيمنع أي قوة عربية من دخول البلاد ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن خمسة أشخاص لقوا حتفهم وجرح تسعة آخرون في مدينة حمص بالتزامن مع قصف القوات السورية لمنطقة الزبداني القريبة من الحدود مع لبنان مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.