«بيتينو كراكسي» ليس رجل سياسة ايطالي مشهور فحسب بل هو فنان متمكن ورجل له باع في تحويل أحاسيسه ومشاعره الى لوحات وصور فنية رائعة. هذا ما كشفته عنه أول أمس (الاثنين 19 جانفي 2004) ابنته «ستيفانيا» في لقاء صحفي احتضنته وكالة الاتصال الخارجي لتقديم معر الاعمال الفنية التي خصصها «بيتينو كراكسي» لتونس. وأكدت «ستيفانيا كراكسي» أن المعرض الذي افتتح يوم 19 جانفي الجاري ويتواصل الى غرة فيفي القادم بمتحف باردو تنظمه مؤسسة «بيتينو كراكسي» بمناسبة مرور 4 سنوات على وفاة والدها. وهي تأتي في اطار الانشطة التي تقوم بها المؤسسة دوريا لتخليد ذكرى الرجل الذي قضى حياته في خدمة بلده لكنه مات بعيدا عنه. وأضافت رئيسة مؤسسة «بيتينو كراكسي» ان المعرض لمسة وفاء من والدها لتونس ورئيسها لما لقيه أثناء تواجده بيننا من حفاوة وتقدير الى أن وافاه الاجل المحتوم ودفن بمدينة الحمامات. المعرض يحمل عنوان اTunisiacaب ويضم 60 صورة فنية مقسمة الى 10 أبواب. ومن أهم هذه الاعمال صور مستوحاة من مشاهد للإخوة «لوميار» بتونس قام بتصميمها أثناء اقامته بضاحية الحمامات. كما يحتوي المعرض على مزهريات رمادية اللون ومزينة بألوان العلم الايطالي، وقد أهداها الرجل الى بلده الذي ابتعد عنه مضطرا ومات بعيدا عنه. وفي المعرض أيضا عدة صور وأعمال فنية أهداها السياسي الى تونس التي كان يكن لها حبا خاصا ظهر جليا في هذا المعرض الفريد من نوعه. كما وضع الرجل سورة قرآنية في اطار جميل تدل على احترامه الشديد للدين الاسلامي الحنيف، اضافة الى صور للقائد الايطالي المعروف «جوزيبي غاريبالدي» وشخصيات أخرى.