يمكن التأكيد أن تونس أصبحت تملك حارس مرمى في المستوى المطلوب ونعني بذلك أيمن المثلوثي فهذا الحارس امتلك الخبرة اللازمة من خلال مشاركاته العديدة مع النجم الساحلي في المسابقات الافريقية أو مع المنتخب الوطني. المثلوثي يعتبر من نقاط قوة هذا المنتخب بخبرته الميدانية الطويلة وتعوده على اللعب في أعلى مستوى، هو حارس مرمى له قوة شخصية كبيرة وشجاعة وقدرة على عكس المواجهات المباشرة مع المنافسين يمتاز بقدرة هائلة على قيادة الخط الخلفي وتفاهمه مع المدافعين نظرا لتواجده في المنتخب منذ مواسم بالاضافة الى كونه لعب عشرات المباريات مع أغلب المدافعين في النجم الساحلي أو في المنتخب مثل حڤي والجمل وعبد النور. متمرس على مواجهة الكبار حامي عرين المنتخب التونسي في نهائيات غينيا الاستوائية والغابون يحمل آمال المنتخب من خلال الخصال التي يتمتع بها مثل الخبرة والشجاعة والصنعة والتعود على ملاعب افريقيا ومواجهته لأكبر النجوم. هذا الحارس كان دائما في المستوى المطلوب ونجح في النجم الساحلي في دوري الأبطال وتألقه ضد الأهلي المصري القوي بلاعبيه الكبار وفي ملعب القاهرة يجعله قادرا على تقديم الاضافة للمنتخب في مغامرته الافريقية ليس ضد المنتخب المغربي فقط بل في هذه النهائيات التي تظل كل الاحتمالات واردة فيها والفوارق سوف تصنعها جزئيات بسيطة... الشعب التونسي يتمنى أن يشاهد بلبولي سنة 2007 عندما تألق وساهم في فوز النجم بدوري الأبطال. البلبولي تألق مع المنتخب وساهم في عدّة نتائج باهرة ولولا الاصابات التي أبعدته في أكثر من مرة لكان لهذا الحارس شأن أكبر. الحارس التونسي في جرابه ثلاث مباريات في النهائيات الافريقية وسوف يكون من نقاط قوة المنتخب ليس اليوم ضد المغرب فقط بل في هذه النهائيات لأنه من نوعية الحراس القادرين على التأثير ايجابيا على أي ناد يلعب له أو منتخب ومعروف كون حارس المرمى يكون مؤثرا في نتائج فريقه... وبعد أن حصد مع النجم الألقاب المحلية والافريقية فإنه مطالب الآن بأن يساهم مع المنتخب في تحقيق النتائج المطلوبة التي تبدأ بالترشح للدور الثاني وتنتهي بعودة اللقب... أيمن البلبولي كسب الخبرة اللازمة واعتاد على التألق والابداع وسوف يكون واحدا من اللاعبين أصحاب الخبرة في هذا المنتخب والقادرين على مساعدة بقية زملائهم الشبان. المياغري وتحدّيات بالجملة اكتشفت المغرب أن لها حارس مرمى في المستوى وإن كان ذلك متأخرا فنادر المياغري من مواليد سنة 1976 لكنه لم يلعب أساسيا في المنتخب إلا منذ سنتين فقط تقريبا حارس الوداد البيضاوي يعيش أفضل حالاته وهو حارس يملك الرشاقة والمرونة والخفة وخاصة القدرة الهائلة على قيادة الخط الخلفي والسيطرة على كامل منطقة الجزاء وهو حارس بارع ومتألق في الكرات العالية وله ردة فعل قوية جدا. المغرب ظلت تبحث منذ سنوات على حارس مرمى في المستوى حتى جاء المياغري وكانت مشاركته هذا العام في دوري الأبطال مع فريقه الوداد ووصوله المباراة النهائية فرصة له حتى يثبت لمدرب المنتخب المغربي غيراتس أنه لا خوف على عرين المغاربة مادام هذا الحارس موجودا. نادر المياغري سوف يكون نقطة قوة اضافية للمنتخب المغربي القوي بأسمائه العديدة المتواجدة في مختلف البطولات الأوروبية. البطولة الافريقية سوف تكون فرصة لكل المتابعين لها حتى يتأكدوا من مستوى هذا الحارس الذي ظلم خلال السنوات الماضية عندما لم يتم الاعتماد عليه من طرف المدربين الذين تداولوا على أسود الأطلس. نقول هذا الكلام لأن المياغري حارس تتوفر فيه كل المواصفات المطلوبة ورغم أنه يلعب في المغرب، فإن قيادته للدفاع وتأثيره على زملائه المحترفين واضح وسوف يكون من نقاط القوة في هذا المنتخب المغربي لأن الأشقاء كثيرا ما تضرّروا من أخطاء وهفوات حراسهم على امتداد الدورات السابقة ويمكن القول أنه منذ أن اعتزل عملاق الشباك المغربية ظلت المرمى تعاني وتقبل أهدافا في غالب الأحيان تكون سهلة وفي المتناول. المياغري تجاوز سن (35) وقد أثبت في سنة 2011 أنه في أحسن حالاته مع المنتخب أو مع الوداد البيضاوي الذي أدرك الدور النهائي في مسابقة دوري الأبطال وتألق وأبدع في جلّ هذه اللقاءات... وقد جاء دور المنتخب ليثبت هذا الحارس القوي على خط المرمى أو داخل كامل منطقة الجزاء أنه سيكون من الأوراق الرابحة التي ستساعد الأسود على الفوز باللقب.