احتفى المصريون أمس بالذكرى الأولى لثورة 25 جانفي في ميدان التحرير حيث تجمّعوا وتحرّكوا في مسيرات حاشدة من كافة ميادين مصر قبل أن ينضمّ اليهم شخصيات مصرية معتبرة. سقط عشرات الجرحى والمصابين بين المتظاهرين في ميدان التحرير بسبب سقوط المنصة الرئيسية التي تقع خلف مسجد «عباد الرحمان» بسبب تزايد عدد المتواجدين أعلاها من المتظاهرين. وتنوعت إصابات المتظاهرين ما بين كدمات وخدوش نظرا لوقوع قطع خشبية من المنصة عليهم. احتفال ووقعت هذه الحادثة في الوقت الذي كان فيه متظاهرون مصريون يحتفلون بثورتهم. وفي هذا الاطار اعتصم عشرات الناشطين المصريين في خيام بقلب ميدان التحرير وسط القاهرة. وقد اتجه محمد البرادعي الى ميدان التحرير وسط مظاهرة كبرى تطالب بسقوط المجلس العسكري وتسليم السلطة الى المدنيين عقب صلاة الظهر وصلاة الغائب على أرواح الشهداء بمسجد الاستقامة. بدوره انضم حمدين صباحي الى مسيرة دوران شبرا المتجهة الى التحرير والتي تطالب بتحقيق أهداف الثورة وتنحّي العسكري عن الحكم. وقاد النائب في مجلس الشعب عمرو حمزاوي من جهته مسيرة من مصر الجديدة انضمت الى ميدان التحرير الذي استعاد أجواء ثورة 25 جانفي الماضي. وشهد ميدان عبد المنعم رياض المتاخم لميدان التحرير توافد أعداد كبيرة من الحافلات والسيارات من الأقاليم أقلت آلاف المتظاهرين الذين انضمّوا الى المعتصمين في ميدان التحرير... كما اصطفّت عشرات من سيارات الاسعاف حول ميدان التحرير وأمام مسجد عمر مكرم بالميدان من ناحية وبجوار ميدان عبد المنعم رياض وكذلك أمام المدخل الجانبي للمتحف المصري من ناحية أخرى تحسّبا لوقوع طوارئ. تفاؤل... موسى وفي هذا الاطار أعرب عمرو موسى، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية عن تفاؤله بأن عام 2012 سوف يشهد استكمال مقومات الدولة وبداية اعادة بناء مصر. وقال موسى إن 25 جانفي ليس يوما للاحتفال بقدر ما هو وقفة لتذكّر يوم تاريخي ووقفة حداد على أرواح الشهداء. وأضاف «بعض الثوار يعتقدون أن دورهم انتهى والآخر يرى ان الثورة هزمت لكن الصحيح في رأيي ان نقول إن هذه الثورة انتصرت». وتابع : «صحيح لا نستطيع أن نقول إنها انتصرت نهائيا لكنها بالقطع مستمرة ولم ولن تهزم وإن كانت لم تحقق بعد الانتصار الكامل». وأوضح : «يجب أن تنتهي مهمة المجلس العسكري في موعد غايته 30 جوان المقبل وهناك انتقادات وجهت الى المجلس وبعضها صحيح للبطء في اتخاذ القرار أو تردد في قرار او خطأ فيه وكان يمكن ان يتم بطريقة أفضل مما تمّ وأنا مع ضرورة نقل السلطة الى سلطة وطنية مدنية منتخبة. أما نقل السلطة الى اي أحد فإنه يحوّلها الى جماهيرية فوضوية أو دكتاتورية داعيا في الوقت نفسه الى القطيعة الكاملة مع الفساد وليس مع التيار الوطني».