اجتمع المكتب السياسي لحزب الثقافة والعمل بمدينة قابس يوم الأحد 29 جانفي 2012 ، وبهذه المناسبة فإن المكتب السياسي للحزب يحيي مناضلات ومناضلي جهة قابس ومن خلالهم كافة مناضلي الحزب بمختلف مناطق الجمهورية ويعدهم بالعمل الدؤوب والحرص الثابت على متابعة مقررات المؤتمر التأسيسي الذي انعقد في 14 و15 جانفي 2012 وخاصة برنامج الحزب واللائحة العامة الصادرة عن المؤتمرين ودعم حضور الحزب من خلال مواصلة إرساء الفروع والجامعات وفي هذا السياق سوف يقع تكوين فرع الحزب بسوسة بشكل رسمي يوم الأحد 5 فيفري 2012. كما قرر المكتب السياسي دعوة اللجنة المركزية للحزب إلى عقد أول اجتماع لها بعد انتخابها في المؤتمر التأسيسي يوم 25 مارس 2012 بمقر الحزب بالعاصمة.وإن المكتب السياسي لحزب الثقافة والعمل يؤكد أهمية التزام مختلف الأطراف السياسية بتحقيق أهداف الثورة وشروع المجلس التأسيسي في صياغة الدستور الجديد القائم على أساس سيادة الشعب ومبادئ الديمقراطية والتعددية والعدالة الاجتماعية والاعتزاز بمقومات الهوية والانتماء وبقيم العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والتقدم. كما يدعو الحكومة إلى ضرورة معالجة القضايا والملفات الملحة اقتصاديا واجتماعيا بما من شأنه تلبية المطالب الشعبية وخاصة مايتعلق بالتشغيل وإرساء البرامج التنموية المستعجلة للمناطق التي عانت طويلا من التهميش والحرمان. كما يدعو المكتب السياسي مختلف القوى السياسية سواء المشاركة في الحكم أو المعارضة بتحمل مسؤولياتها التاريخية وتغليب المصالح الوطنية والشعبية على المصالح والحسابات الحزبية الضيقة والحرص على التصدي لظواهر العنف والتطرف والعمل على إرساء مناخ أمني يساعد على تنفيذ البرامج التشغيلية والتنموية المطلوبة. كما نؤكد على أهمية تناول الإعلام لمختلف القضايا الوطنية بصفة محايدة ونزيهة ومسؤولة. وإن حزب الثقافة والعمل على أتم الاستعداد لتقديم الاقتراحات والمشاركة في الحوارات التي تهدف إلى دعم الاستقرار الاجتماعي وتجاوز الصعوبات الاقتصادية وتوفير المناخ السياسي المناسب لتحقيق أهداف الثورة وتطوير الحياة الوطنية الديمقراطية الوليدة ببلادنا بعد عقود من حكم الاستبداد والفساد والإقصاء والتهميش. وإننا نعتقد في حزب الثقافة والعمل بأن تطوير الحياة السياسية في بلادنا ودعم العمل المشترك وتفعيل دور الأحزاب والمجتمع المدني وإرساء ثقافة الحوار والممارسة الديمقراطية من أهم أهداف الثورة ومن أهم مقومات التعددية الفعلية والفاعلة بعيدا عن أي التفاف من القوى التي حكمت البلاد طوال أكثر من نصف قرن عن طريق الحكم المطلق الفردي والحزبي وعاثت في مقدرات تونس وطاقات شعبها فسادا واستبدادا. وإن شعبنا المتمسك بكرامته وبمقومات هويته وتطلعاته إلى الحرية والديمقراطية والعدالة والتقدم لن يقبل الالتفاف على ثورته ولن يرضى بالتلاعب بطموحاته وتطلعاته.