قالت وكالات الانباء الروسية ان عشرات الآلاف من المتظاهرين تجمعوا أمس في احدى ساحات موسكو في فصل جديد من الاحتجاجات المضادة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الرابع من مارس المقبل. انذار جديد وقال منظمو المظاهرات ان زهاء 100 ألف متظاهر شاركوا في فعاليات المعارضة بساحة بولوتنايا بموسكو ولكن الشرطة الروسية رأت أن عدد المتظاهرين لا يتجاوز 35 ألفا. ووضعت المعارضة الروسية فعاليات الأمس تحت شعار «من أجل الانتخابات النزيهة» ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإقالة فلاديمير تشوروف رئيس لجنة الانتخابات المركزية الذي يتهمه المعارضون بالولاء لفلاديمير بوتين. وطالب المتظاهرون بالسماح للمواطنين بمراقبة الانتخابات وبالترخيص لبعض أحزاب المعارضة التي لم تحصل لحد الآن على ترخيص للعمل بشكل طبيعي في روسيا...واحتج المتظاهرون تحديدا على ما اعتبروه ترتيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتزوير الانتخابات لصالحه بواسطة رئيس لجنة الانتخابات المركزية فلاديمير تشورف.وانضم الى مظاهرات الامس في موسكو ممثلون عن التيارات الليبرالية واليسارية والقوميين. وأعلن قادة المعارضة الروسية تصميمهم على مواصلة التظاهر ضد امكانية التزوير قبل موعد الرابع من مارس القادم وضد التزوير المحتمل بعد الانتخابات. بوتين والصقيع وشهدت عدة مدن روسية أخرى مظاهرات مماثلة ضد الرئيس الروسي بوتين وذلك رغم انخفاض درجات الحرارة الى 16 تحت الصفر وتوقع مصالح الرصد الجوي درجات أدنى وحتى 35 تحت الصفر في بعض المدن. وحرص منظمو المظاهرات على دعوة المتظاهرين ل«التسلح» بملابس دافئة وأحذية سميكة بينها الاحذية التقليدية للمزارعين الروس.وقدّر المنظمون قدرة المتظاهرين على تحمل الصقيع بنحو ثلاث ساعات فيما قال الكاتب الروسي المؤيد للمعارضة بوريس باكونين لوكالة الصحافة الفرنسية إن «هذه المسيرة ستسمح بالتحقق من أن درجة كرامتنا وتمسكنا بالحرية تقاوم البرد». من جهته نظم تحالف قومي مؤيد للسلطات مظاهرة في موسكو ضد المعارضين لفلاديمير بوتين وذلك رغم تشكي عدد كبير من الموظفين الروس من تعرضهم لضغوط واغرائهم بالمال للمشاركة في التظاهرة المؤيدة لبوتين. وتجمع زهاء 130 ألف شخص في منطقة تل «بوكلونايا غورا» بموسكو للتعبير عن مناهضتهم للنهج البرتقالي. وقالت ناديجديا كورنييفا السياسية المشاركة في تنظيم المظاهرة إن مهمة المتظاهرين هي التعبير عن رأيهم المدافع عن روسيا العظيمة الناهضة «ملاحظة ان المتظاهرين يرفضون العودة الى حقبة التسعينات ولا يريدون ثورات برتقالية أو وردية او غيرها. وكان بوتين شكر مسبقا المشاركين في التظاهرة المناهضة للنهج البرتقالي التي انطلقت تحت شعار «لدينا ما نخسره» وأعرب عن تضامنه مع شعاراتهم التي تحذّر من عودة الوضع في روسيا الى ما كان عليه في حقبة التسعينات.