لئن رفعت كل الهيئات التي تعاقبت على القوافل الرياضية شعار العمل القاعدي فإنه بقي مجرد شعار لا غير يرفع فقط خلال الجلسات الدورية. شبان القوافل على مدى السنوات الأخيرة ومنذ صعود الفريق إلى «الناسيونال» عانوا الويلات والاهانات ولم تكلف أي هيئة مدير للفريق نفسها تحصيص حتى 5 ٪ من ميزانياتها إلى هذه الفروع رغم أن الميزانية في كل مرة قاربت أو فاقت المليارين ولكها تنفق على فرع وحيد هو الأكابر والذي بذوره كل موسم يصارع من أجل ضمان البقاء. تقاليد جديدة هيئة نبيل البعير هذا الموسم أرست تقاليد جديدة وحاولت تفعيلها منذ بداية الموسم وانتدبت مديرا فنيا للغرض محرز الكامل الذي بدوره اختار مدربي هذه لاأصناف ولأول مرة تم تعيين ثلاثة مدربين للاعداد البدني للآمال والأواسط والاصاغر بالاضافة إلى مدرب حراس مرمى وتعيين أصحاب الشهائد. الأزياء الشتوية في الموعد و 120 كرة للشبان سبحان مغير الأحوال ورغم أن الجمعية فقدت عديد الموارد المالية بعد الثورة الا أن الوضغ تغير ب 180 درجة في صنف الشبان حيث تمتعت الفروع منذ البداية بالأزياء الرياضية والأحذية وب 120 كرة لكل الأصناف كما تم توفير الازياء الشتوية للاعبين وكل وسائل التدريبات مما سهل وساهم في تطوير عمل المدربين هذا الموسم. المشكل في عقلية اللاعبين تحدث السيد محرز الكامل للمدير الفني للقوافل ل «الشروق» عن الشبان حيث قال هناك رواسب قديمة ومشلكة عقلية وموروث ثقيل لمواسم خلت فالشاب في القوافل طموحه محدود ويحضر حصة ويمكن أن يغيب عديد الحصص وهو ما يؤثر على عمل المدربين. غياب الفضاء أصل الداء بيم 200 و 2220 شاب يتدربون في فضاء واحد وهو أرضية ملعب القمودي هذا بالإضافة إلى شبان الملعب القفصي والمنتخب الجهوي والجمعية النسائية لكرة القدم ورياضة وشغل والرياضة المدرسية والرياضية الجامعية وهو ما جعل الفضاء أم المشاكل وأصل الداء وهو الحاجز أمام بروز المواهب حسب المدير الفني للقوافل. انتدابات أجنبية في الشبان قامت الهيئة بانتدابين أجنبيين ايلي باتشاكا (كامروني) وأداما تراوري (غيني) وهما من العناصر الشابة وينتميان إلى الأواسط ويمثلان حسب الادارة الفنية بداية لتكوين لاستقطاب الأجانب في برنامج تسعى الادارة إلى ارسائه. انتدابات الكبار وراء عدم ظهور الصغار الكم الهائل من الانتدابات في صنف الأكابر كل موسم والذي يتجاوز أحيانا الثلاثين لاعبا كان حاجزا أمام ظهور شبان الفريق وحتى المدربين الذين تعاقبوا على فريق الأكابر خيروا اللاعب الجاهز وعولوا على الانتدابات وغالبا ما تكون التشكيلة الأساسية للقوافل لا تتجاوز أكثر من عنصرين من أبناء الجهة وهو ما جعل عناصر الآمال تجد نفسها مجبرة على الخروح مبكرا من الفريق وتقتل فيها عنصر الطموح باعتبار أن الطريق شبه مسدود أمامها ويعلم شبان القوافل أن مصيرهم الخروج ببلوغ الآمال. أدواش معطبة وحجرات ملابس مغلقة بالاضافة إلى معضلة الفضاء غالبا ما يضطر شبان القوافل إلى تغيير أزيائهم خارج حجرات الملابس المغلقة وحتى الحجرات القديمة أدواشها معطبة ظروف صعبة تعيشها الاصناف الشتبة وتتطلب حلا عاجلا وتدخلا سريعا من الساهرين على ملعب القمودي.