تسلم صباح أمس الفائز ب571.736 . 603د في المسابقة العالمية عدد 42 المبلغ المالي الفائز به في حفل نظمته إدارة البروموسبور بحضور الرئيس المدير العام للشركة، ومندوب «الشروق»حاور صاحب الحظ السعيد. الفائز هو السيد نورالدين بن التيجاني بن حميدة البجاوي من مواليد 1950 وأصيل منطقة الشبوحية المجاورة لمدينة بنزرت وقد حضر رفقة ابنته وصاحبة نقطة بيع القصاصات ببنزرت. أمّي لا يعرف برشلونة! قال السيد نورالدين البجاوي أنه لا يفقه في كرة القدم ولا يعرف عنها شيئا، وهو غير مولع بالرياضة، لكنه عادة ما يشارك في مسابقات البروموسبور و«يعمّر» القصاصات بطريقة يعتمد فيها على الحظ فهو لم يسبق له أن تعلم أو دخل الكتاب أو المدرسة وحتى اسمه لا يعرف كتابته. وفي سؤال عن أسباب تكهنه بانهزام نادي برشلونة ضدّ أوساسونا وخاصة فوز نادي نوفارا على حساب انتر ميلانو قال نورالدين أنه لا يعرف برشلونة ولا أي ناد مشهور في العالم لأنه ببساطة ليست له علاقة بالرياضة ولكنه قام بتعمير القصاصة وقيمتها 850 مليما بطريقة اعتباطية فكان الفائز الوحيد في هذه المسابقة. علمت بفوزي عن طريق الاذاعة لم يعلم نورالدين بفوزه إلاّ في اليوم الموالي لانتهاء المباريات المدرجة في القصاصّة وقال «سمعت في الاذاعة صباحا أن هناك متراهن من بنزرت فاز بالمبلغ المذكور واعتمد على قصاصة ب850 مليما وقتها تأكدت أنه الفائز بهذا المبلغ رغم أنه لم يتم ذكر إسم الفائز. وأضاف صاحب الحظ السعيد «إن أبناء بنزرت لا يراهنون بقصاصة من فئة 850 مليما لذلك تأكدت أنني الفائز». بادرت باقتناء منزل قبل الحصول على المبلغ كيف سيتعامل الفائز مع هذا المبلغ الهام؟ سؤال أجاب عنه نورالدين بالقول «فور تأكدي من أني الفائز بادرت بالاتفاق مع شركة وطنية لاقتناء منزل قيمته 200 ألف دينار وسأسدّد لها المبلغ فور حصولي عليه لأني أملك منزلا متداع للسقوط وسأشتري سيارة لابنتي كما أني أملك دكان عطريّة سأحاول توسعته اضافة الى شراء سيارة لنقل البضائع. غالطت أبناء الجهة عن ردود أفعال أقاربه وأبناء الجهة التي يقطن فيها قال نورالدين البجاوي «لا أحد يعرف أنني فائز بمبلغ تجاوز 600 ألف دينار وحتى الذين يتحدثون معي عن صاحب الحظ السعيد كنت أقول لهم «صحّة ليه محظوظ» وكأنه ليس المعني بالأمر. نعم أنا محظوظ في حياتي ختم الفائز كلامه بالقول «نعم أنا محظوظ في حياتي وتأكد ذلك من خلال فوزي في هذه المسابقة العالمية لأني قمت بتعمير القصاصة ولم أنظر الى أي فريق لأنني لا أعرف القراءة ما عدا كتابة الأرقام باعتباري أعمل عطارا، وأنا الآن متقاعد بعد أن كنت أعمل في نجارة البناء باحدى الشركات».