كنا كتبنا في عدد أمس حول اللاعب الغاني سادات بوخاري وقلنا إنه عاد الى حضيرة النادي وعاد إليه الرشد وأكدنا بأنه قيمة ثابتة لا يشك فيها أحد وأن ما يخشاه الجميع هو تصرفه الذي يسيء الى قيمته. هذه الخشية تأكدت مجددا، فهذا اللاعب الذي غاب عن الملاعب دهرا وعاد الى النشاط قهرا بعد تصرفات لا يأتيها لاعب محترف عاقل. فهذا اللاعب الذي التحق بصفوف الاتحاد واحتضنه وأغلق من أجله أبواب البقاء لزميله موتوانا بوكنغ المنضبط والذي أعطى الكثير للفريق تجول في أنحاء الدنيا. فمن غانا الى تونس وتركيا ومصر وقد ذهب الى بلدان أخرى لم يكشف عنها في وقت كان مطالبا فيه باحترام بنود العقد التي تربطه بالاتحاد المنستيري ورغم ذلك أعادوه على أمل أن يمتثل هذه المرة وينضبط ولكنه أعاد الكرة. فبعد أن امتثل لقرار الالتحاق بفريق الآمال تدرب بضعة أيام ثم انتفض رافضا ذلك وقاطع التمارين مشترطا التحاقه بفريق الأكابر وهاهو يتغيب من جديد لتعود قضيته الى نقطة الصفر. بين دراغان والسادات الشرط الذي وضعه اللاعب سادات بوخاري والمتعلق بوجوب عودته الى حضيرة فريق الأكابر رفعه المسيرون بالاتحاد الى الى المدرب الصربي الفرنسي دراغان الذي رفض جملة وتفصيلا قبول هذا اللاعب بمجموعته مبينا أنّ من أهم شروط الانتماء الى الفريق هو الانضباط وهو العامل الأساسي للنجاح، وبين مدرب جعل من سياسته فرض الانضباط ولاعب لا يعترف بهذا الجانب قضيةمطروحة ستتسبب في عديد المشاكل لهذا الفريق إن لم يتخذ المسيرون القرار المناسب والعاجل. ماذا ينتظرون؟ لا أحد يشك في أن قرار المدرب دراغان هو القرار الصائب، ولا أحد يشك أيضا في أن هذا اللاعب الأجنبي لم يقدم للاتحاد شيئا الى الآن ومازال يواصل شطحاته، لكن السؤال المطروح حاليا هو ماذا ينتظر المسيرون الى الآن للحسم في قضية هذا اللاعب؟ هو لاعب محترف يربطه بالاتحاد عقد احتراف قانوني، فكيف يعود هذا اللاعب الى بلده دون استشارة أحد. ولماذا زار تركيا ومصر دون أن يحيط علما بذلك أي مسؤول، فلماذا لا يحجز جواز سفره؟ ولماذا لا يرفع ملفه الى الجامعة والفيفا؟