كشفت الأمطار التي تهاطلت على جهة الكاف منذ أسبوع ونصف هشاشة البنية التحتية بعدد من الأحياء والتجمعات السكنية وزادت في رداءة الطرقات وأغرقتها في الأوحال ويعد حي الحناشي حوالي 3000 ساكن ويوجد على مسافة 2 كلم من مدينة برنوصة. هذا الموقع الاستراتيجي لم يشفع لمتساكنيه حتى في التمتع بأبسط ضروريات الحياة من بنية تحتية وخاصة الطرقات لاسيما أن الطريق الرئيسية التي تشق الحي مثلت مصدر ازعاج وتذمر لدى أغلبية المتساكنين خاصة على اثر الأمطار الأخيرة والثلوج حيث تدهورت حالة الطريق جراء الأوحال مما عسر المرور على التلاميذ والأولياء على حد سواء. الانارة العمومية خلال زيارتنا لحي الحناشي التقينا بعض المواطنين فعبروا لنا عن استيائهم الشديد من الأوضاع المزرية التي تعيشها نسبة كبيرة من الأهالي كما أشاروا إلى التهميش الذي طال منطقتهم خاصة في العهد النوفمبري الذي «والكلام لهم» تعمد اقصاءهم وتجاهل مطالبهم المتمثلة في تحسين الأوضاع المعيشية بالحي المذكور من جهة أخرى تذمروا من النقص الكبير على مستوى الانارة العمومية خاصة بالطريق الرئيسية التي تستوجب حالتها المتردية بسبب كثرة الحفر وتراكم الأحوال بها الانارة الضرورية التي من شأنها أن تساعد المارة على المرور منها خاصة أثناء الليل. الأهالي يطالبون الوضع الذي يعيشه الحي تكتنفه نقائص أهمها احداث مدرسة ابتدائية ومستوصف حفاظا على حياة التلاميذ الذين يتكبدون مشاق السفر يوميا إلى مدرسة «الكردمي» وسط مخاطر مرورية أودت بحياة عدد من التلاميذ الذين لفظوا انفاسهم في حوادث أليمة. أما المرضى فلا خيار لديهم سوى التنقل إلى مدينة برنوصة أوالى المستشفى الجهوي بالكاف رغم قلة وسائل النقل العمومي والخاص.يذكر بأن رداءة الطريق شكلت مصدر عزوف أصحاب سيارات التاكسي على العمل بهذا الحي ونقل الأهالي ذهابا وايابا. يعود تاريخ نشأت حي الحناشي إلى منتصف الثمانينات عندما بادرت بعض العائلات القادمة من المناطق الحدودية والريفية إلى الاستقرار بهذا الحي في محاولة للاقتراب من مركز الولاية والبحث على تحسين أوضاعهم المعيشية غير أن ما خرجنا به من خلال الزيارة الميدانية التي قمنا بها هوبقاء دار لقمان على حالها ويبقى السؤال مطروحا إلى متى ستتواصل معانات القوم؟