عادت الشبيبة بنقطة من ملعب بوعلي لحوار أوّل أمس ضد الأمل الرياضي بحمام سوسة وهو تعادل لم يسعد أحباء الأخضر والأبيض الذين كانوا ينتظرون أن يظهر فريقهم بوجه أفضل ويحصد نقاط الفوز بعد تفريطه في نقاط ثمينة خلال المرحلة الاولى من المشوار. قلّة تركيز، تشتت ذهني، عدم المجازفة، عوامل ساهمت بشكل فعلي في تفريط أبناء المدرب مراد العقبي في انتصار كان قريبا منهم خاصة وأن الأمل لم يظهر بدوره بالمستوى المطلوب وكان أقل من العادي.
اختيارات تكتيكية
منطقيا لم تقدم الشبيبة مردودا مقنعا خاصة في الفترة الاولى من المباراة، هذا الوجه المتذبذب والمهزوز قد يكون مردّه «احترام» العقبي لمنافسه أكثر من اللزوم والبحث عن تجنب الهزيمة قبل كل شيء وهو اختيار تكتيكي يتحمل مسؤوليته الجهاز الفني، كما ن عائق الانسجام قد يكون من العوامل الرئيسية التي جعلت الشبيبة تقدم مردودا دون المأمول خاصة وأن ما لا يقل عن 6 لاعبين جدد انضموا للتشكيلة الاساسية على مستوى الخطوط الثلاثة وشاركوا لأول مرّة بألوان الشبيبة وهم (عادل الشاعري، حسام الزرلي، علي العابدي، منصور البركي، وديع الحج فرج والمهاجم أحمد عبد القادر).
غياب صانع ألعاب فعلي
غياب النسق في المباريات الرسمية كان من الأسباب التي جعلت الشبيبة لا تتعامل بشكل ممتاز مع مجريات المباراة، وكان التركيز على الهجومات المعاكسة خلال أغلب ردهات اللقاء من الأوراق المشوقة للمنافس الذي لم يسقط في الفخ، لذلك لم نشاهد طيلة المباراة عمليات هجومية مركّزة ومنظمة بسبب غياب صانع ألعاب فعلي في خط الوسط لأنه لا منصور البركي ولا حمزة شطيري نجاح في هذه المهمة مما جعل قلب الهجوم أحمد عبد القادر في عزلة.
نجاعة هجومية مفقودة
هجومات الشبيبة أمام أمل حمام سوسة كانت تعتمد الكرات الطويلة في العمق حيث تحاشى أبناء العقبي المرور بوسط الميدان غير أن هذه الخطة كانت فاشلة في غياب النجاعة والتفوق العددي خاصة من الظهيرين العابدي والهلالي... وسيكون أمام المدرب مراد العقبي عمل كبير في قادم الجولات لجعل خط هجوم الفريق أكثر جاهزية وفاعلية بعد الاطمئنان على خط الدفاع الذي لاح منسجما ومتماسكا رغم التغييرات التي شملت أبرز مراكزه ولاعبيه.