التقى عمداء كليات الاداب والعلوم الانسانية الخمس في نطاق اجتماعاتهم الدورية بمقر كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس لمواصلة تدارس أوضاع مؤسساتهم على ضوء المستجدات الاخيرة.
وإثر تداولهم الاوضاع الراهنة لمؤسساتهم وما هي مرشحة له من مزيد التوتر بعد أن نجحوا في تأمين السداسي الاول من السنة الجامعية دروسا وامتحانات يعبرون عمّا يلي:
استنكارهم الشديد المساس بالعلم الوطني باعتباره رمزا من رموز السيادة والهوية الوطنية التي ساهمت الجامعة التونسية في بلورتها ونحتها الى جانب تضحيات بقية فئات المجتمع كل من موقعه واعتزازهم بموقف الطالبة خولة رشيدي.
يستهجنون أسلوب الوزارة في التعاطي مع معضلة السلفيين بكليات الاداب والعلوم الانسانية وهي لا تمثل حادثة معزولة وليست خاصة بكلية منوبة وعميدها. إن توتر أوضاع الدراسة والتأطير والحياة الاكاديمية عموما مسألة لا تنفرد بها كلية الآداب والفنون بمنوبة فقط فجلّ كليات الاداب والعلوم الانسانية الأخرى عرفت وما تزال تعرف الاضطراب في سيرها العادي نتيجة السلوكات المتطرفة.
رفضهم تحميل مسؤولية هذه الاوضاع المتعفنة الى العميد في مؤسسته (الأستاذ حبيب القزدغلي) واعتبارهم ذلك تفصيا من المسؤولية الوطنية وزجّا فاضحا من أطراف حكومية بالمؤسسات الجامعية في التجاذبات السياسية.
رفضهم ادزواجية خطاب الوزارة الذي يدعى من ناحية احترام ما يتخذه العمداء والمجالس العلمية من اجراءات داخلية وفق الانظمة الداخلية للمؤسسات التي يشرفون عليها والتدخّل من ناحية أخرى بالدعوة للاستجابة لمطالب المجموعة السلفية واعتبارها «مطالب مشروعة».
تذكيرهم لما نبّهوا له في بيان سابق وزارة الاشراف الى ضرورة إبقاء المؤسسة الجامعية مؤسسة أكاديمية للتدريس والبحث والتأطير ومواجهة كل من أراد تحويل وجهتها، وإذ يؤكّدون على حرصهم على حسن سير مؤسساتهم فإنهم يحمّلون وزارة الاشراف امكانية فشل هذه السنة الجامعية وتبعاته الوخيمة على طلبتنا وعائلاتهم وعلى الجموعة الوطنية عموما.
يطلبون مقابلة مع السيد رئيس الحكومة في أقرب الآجال.
الأساتذة العمداء
نورالدين كريديس: كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس
مبروك الباهي: كلية الآداب والعلوم الانسانية بصفاقس
حبيب القزدغلي: كلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة
منصف بن عبد الجليل: كلية الاداب والعلوم الانسانية بسوسة
العربي الضيفاوي: كلية الآداب والعلوم الانسانية بالقيروان