تواصل غلق مختلف مواقع الانتاج بمدن الحوض المنجمي لشركة فسفاط قفصة من قبل عدد من عمال شركات البيئة والغراسة والبستنة لليوم الخامس حيث قامت مجموعة من عمال المناولة بمدينة أم العرائس بمنع تزويد المغاسل التابعة لمقطع «كاف الدور» بالماء. ورابطت هذه المجموعة داخل مقطع استخراج الفسفاط من جهة واصل عمال شركة البيئة بمدينة المظيلة غلق المعمل الكيميائي التونسي مانعين خروج القطارات وارغامها على انزال حمولتها أمام المصنع.
وفي تصريح لمدير المعمل الكيميائي التونسيبالمظيلة أكد أنه تم اغلاق المعمل الكيميائي من قبل مجموعة من عمال شركة البيئة والغراسة والبستنة منذ يوم الخميس مانعين العمال من مباشرة أعمالهم حيث استأنفنا العمل بالمعمل خلال هذا الاسبوع بعد توقف دام ثلاثة أشهر دخل خلالها المعمل في عملية صيانة حيث ان لنا مواد في شكل طلبيات موجهة الى الشحن نحو أمريكا اللاتينية وقع تعطيلها... ونحن في انتظار تدخل الحكومة.
كما التحقت مجموعة من عمال شركة البيئة والغراسة بالرديف بمقطع «كاف الدور» وقاموا بالدخول في اعتصام ومنع عمال شركة فسفاط قفصة من مواصلة العمل. وفي تصريح لمسؤول بشركة فسفاط قفصة أضاف بأن سبب تحرك عمال شركات البيئة والغراسة والبستنة وغلقهم لمختلف مواقع الانتاج بمدن الحوض المنجمي يعود الى فشل جلسة انتظمت بمقر وزارة الصناعة في تونس العاصمة بين وفد من ممثلي العمال والوزارة حول الترفيع في الأجور وإعادة تسمية الشركات بكل من مدن الحوض المنجمي «الرديف أم العرائسالمظيلة والمتلوي» من «شركات البيئة والغراسة والبستنة» الى «شركات البيئة والأنشطة المنجمية» وتمتيعهم بالتغطية الاجتماعية. ويذكر أن هذه الشركات تم بعثها من قبل شركة فسفاط قفصة سنة 2011 وهي تشغل بكل من مدن الحوض المنجمي قفصة «الرديف أم العرائسالمظيلة والمتلوي» قرابة 2600 عامل وإطار وتوقف نشاطها بعد حلّ الشركات التابعة للمناولين وبعث الشركات الآنفة الذكر من قبل شركة فسفاط قفصة.
العمال يوضّحون
في لقاء جمع «الشروق» ببعض ممثلي شركات البيئة والغراسة والبستنة بمدن الحوض المنجمي تحدّثوا حول أسباب تحركهم الاحتجاجي وأهم المطالب التي يرفعونها الى سلطة الإشراف حيث تحدث السيد عبد الحميد الرحالي أحد عمال شركة البيئة والغراسة بالرديف أن تحركهم يأتي في إطار فشل الجلسة التي جمعتهم بوزير الصناعة حيث يطالبون بتفعيل محضر الجلسة المبرم بينهم وبين وزارة الصناعة والتجارة بتاريخ 18 جانفي 2012 والمتضمن جملة من المطالب التي وعدت الوزارة بتطبيقها وتفعيلها ولكنها تراجعت عن ذلك.
سامي العثماني ممثلا لعملة البيئة بمدينة «أم العرائس» أكد بأن غلقهم لمقطع انتاج الفسفاط بمقطع «كاف الدور» التابع لمدينة أم العرائس والرديف والمتلوي اضافة الى قطع الماء عن مغاسل الفسفاط انطلاقا من منطقة البركة يأتي لمطالبة وزارة الصناعة بالاستجابة الجدية والفعلية وفتح حوار معهم لتسوية الوضعية القانونية والاجتماعية للعمال فنحن نطالب بتغيير اسم الشركة من «شركات البيئة والغراسة والبستنة» الى «شركات البيئة والانشطة المنجمية» وتمتيعهم بالتغطية الاجتماعية.
وأضاف السيد حبيب الأسود، أحد عملة البيئة بمدينة الرديف نيابة عن عملة شركة البيئة والغراسة بالرديف بأن جملة مطالبهم التي تم الاتفاق عليها مع وزارة الصناعة بتاريخ 18 جانفي 2012 لم يقع الاستجابة لها فعقود العمل التي أصدرتها شركة فسفاط قفصة عن طريق مجلس إدارة الشركة تتنصل من سنوات الأقدمية في العمل منذ سنة 2008 حتى سنة 2012 إضافة الى مطالبتنا بتغيير اسم الشركة كما ذكر زملائي من خلال تعريف الشركة المقرر إحداثها بكل جوانبها «الصيغة الاسم رأس المال مصدر التمويل عدم قابليتها للتفويت الباعث القانوني للشركة تحديد الطرف الوزاري مرجع النظر.
في حين ختم السيد عمارة رحيلي أحد عمال شركة البيئة والغراسة بالرديف بالقول نطالب وزارة الصناعة بترسيم كافة أعوان وإطارات شركة البيئة وأساند زملائي في تغيير اسم الشركة من «شركات البيئة والغراسة والبستنة» الى «شركات البيئة والأنشطة المنجمية» لأن حصر الأنشطة المنجمية يجعل من هذه الشركات لا يخرج نشاطها عن نشاط شركة فسفاط قفصة لأننا نرفض ان يتم إلحاقنا بأي نشاط آخر مثل العمل البلدي الذي هو من وظائف البلدية حتى لا تتداخل الأدوار مثلما كان في السابق إضافة الى جعل موضوع الأجور مفتوح للتفاوض.