قال احمد إبراهيم رئيس حركة «المسار الديمقراطي الاجتماعي» ان هذا التيار الذي اندمجت فيه حركة التجديد وحزب العمل التونسي ومستقلون عن القطب لم يتم بناءه ليقف ضد اي حزب بل هو طرف سياسي يسعى ايجابيا للمصلحة الوطنية ولا يُوجّه سلبيا ضد اي طرف. وأضاف أحمد ابراهيم اثناء الندوة الصحفية التي انعقدت أمس للإعلان عن نتائج الندوة التأسيسية للحركة التي انبثقت عنها قيادة موحدة (أحمد إبراهيم كرئيس وعبد الجليل البدوي نائب الرئيس وسمير الطيب ناطق رسمي وبوجمعة الرميلي مكلف بالمفاوضات ورياض بن فضل منسق عام وجنيدي عبد الجواد مكلف بالتعبئة والهيكلة..اضافة الى مكتب تنفيذي يضم 21 عضوا ومكتب سياسي يضم 60 عضوا..) ان هذا الاندماج ليس هدفا في حد ذاته بل يدخل في سياق توحيدي اوسع يكون خلاله هذا التيار فاعلا اساسيا في بروز تحالف اكبر . اما عبد الجليل البدوي فقد أشار الى الخلافات الحاصلة في حزب العمل قائلا ان سبب الخلاف كان حول مبدإ التوحيد من عدمه,وهذا ما جعل بعض العناصر تنشق لان هدفهم كان انجاز مؤتمر حزب العمل والتخلي نهائيا عن فكرة التوحيد. في حين قال سمير الطيب «نحن نؤسس لفضاء سياسي يحافظ على مصالح البلاد» مشيرا الى ضرورة ان يتلاءم «العرض السياسي مع طلب الشارع»، وقال رشيد مشارك ان انجاح المسار التوحيدي يتطلب وعيا مشتركا بضرورة التوحيد ..مشيرا الى ان ما يعتقد البعض انها تنازلات انما هي «تنازلات لفائدة بناء شيء جديد ومشترك» ..واضاف ان الاحزاب التي انخرطت في «المسار الديمقراطي الاجتماعي» لم تغيّر أسماءها بل انخرطت في بناء جديد. اما عن مسألة الهوية العربية الاسلامية فقد اكّد على ضرورة اخراجها من الوصاية والتوظيف السياسي الذي كان السبب الرئيسي للاستقطاب الايديولوجي ...مشيرا الى ان الاستئصال والنفي والاقصاء ..ممارسات ذهبت بذهاب الاستبداد..مُعتبرا ان الثورة فتحت الباب امام امكانية تعايش كل التونسيين . اما رياض بن فضل فقد اكّد على ان هذا الاندماج يفتح الباب امام مسار اوسع للم شمل كل التونسيين ..واعتبر ان الاندماج ضرورة حتمية لتحقيق المصلحة الوطنية.اما نادية شعبان نائبة المجلس التأسيسي عن القطب الحداثي فقد اشارت الى «ضرورة تحقيق القطيعة مع الماضي في مستوى الفكر»..مضيفة انه في اطار الحزب الواحد توجد خلافات وتيارات ومجموعة افكار معتبرة ان هذا امر طبيعي و يجب الاعتياد عليه.