أكد السيد نجيب السلامي عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي أن إلغاء الاضراب المقرر تنفيذه يوم 26 أفريل 2012 كان نتيجة التوصل الى اتفاق مع وزارة التربية بشأن بعض الملفات العالقة وخاصة منها المتعلقة بتنفيذ الاتفاقيات السابقة. وقال نجيب السلامي خلال الندوة الصحفية التي عقدتها نقابة التعليم الثانوي أمس بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل أن الوزارة التزمت بتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمت مع النقابة العامة للتعليم الثانوي وتعهدت بإصدار القرارات والمناشير المتعلقة بفتح مناظرات الترقية بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي في آجالها طبقا للشروط والنسب والرتب المضمنة بالاتفاقيات الممضاة بين وزارة التربية والنقابة العامة للتعليم الثانوي مع التسريع في تنقيح وإصدار النصوص الترتيبية اللازمة.
كما تعهدت الوزارة بفتح المفاوضات بينها وبين النقابة حول الزيادة في القيمة المالية المترتبة عن الترقية واستكمال المفاوضات حول النقاط العالقة في النظام الأساسي مثل شروط الترقية التي لم يتم التنصيص عليها في مشروع القانون الأساسي الذي تقدمت به وزارة التربية وكذلك مسألة الادماج التي تخص أساتذة المرحلة الأولى والتخفيض في ساعات العمل والتقاعد وغيرها من النقاط. وأوضح السلامي ان النقابة ستدافع على جملة من المقاييس التي لابد من اعتمادها في الانتداب والمتمثلة في العمل والأقدمية في التخرّج كعنصرين أساسيين لا يمكن تزييفهما او فرض شروط أخرى سواء الكفاءات المهنية او الوضع الاجتماعي للقطع نهائيا مع المحسوبية او التزوير في ملفات الانتداب الى جانب التخفيض في ساعات العمل وتحديد سن التقاعد الذي تم الاتفاق في شأنه مع الوزارة سابقا. مشيرا أنها نقاط مازالت عالقة وستواصل النقابة نضالها لتحقيقها.
وندد السلامي بال«هجمة الشرسة» التي لحقت قرار الاضراب من قبل بعض الأطراف التي أرادت تسييسه خاصة انه تزامن مع اضراب التعليم العالي، موضحا ان لا علاقة بين الاضرابين اللذين حُدّدا في الموعد ذاته من باب الصدفة لا غير بحيث لم يتم التنسيق اطلاقا بين القطاعين.
وطالب عضو نقابة التعليم الثانوي بضرورة تكوين مجلس أعلى للتربية مستقل يناقش مسألة الاصلاح التربوي بروية وفي جوانبه المختلفة وأشار الى أن سلطة الاشراف لم تتعامل بجدية مع بعض مشاغل القطاع وأهمها ظاهرة العنف المسلطة على الوسط المدرسي وعليها التدخل العاجل واصدار منشور في مسألة النقاب لأسباب أمنية وبيداغوجية لأن صمت الحكومة يزيد الأمر تعقيدا.
