أحدث مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف في 24 مارس 1993 بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، وهو يقدم أنشطة هامة مساهمة في تطوير المشهد الفني للمدينة التي تعدّ من أعرق المدن التونسية من حيث الفرق المسرحية فمنها كان ظهور عمالقة الفن المسرحي من بين هؤلاء. المنصف السويسي ولمين النهدي ورؤوف بن يغلان وحتى فاضل الجعايبي وحبيب المسروقي.. هذه المدينة يعاني مركز الفنون فيها نقائص عديدة. يقول السيد عماد المديوني المدير الاداري ان المركز أنتج مسرحية «هلال ونجمة» والتي عرضت أكثر من 20 مرة بكامل تراب الجمهورية، كما عرضت أيضا بسجني الكاف والسرس.. وقام بتربص حول «التدريب على أن تكون ممثلا» (TRAINING COMEDIE)، وتربصات في فن التمثيل. وتربصات مع مختصين ايطاليين للاطلاع على تقنيات تنشيط الشوارع فنيا. ونحن الآن بصدد القيام بتربص كبير سيدوم شهرين لاخراج مسرحية بأسلوب «دون كيشوت».. كما حاولنا أن نقوم بتكوين مسرحي للأطفال الصغار ولكننا لم نجد اقبالا كبيرا منهم لعزوفهم على الانخراط في التمثيل. فالطفل بمدينة الكاف يحبذ الأنشطة الموسيقية والرياضية عن الأنشطة المسرحية. وعلينا أن نحاول دراسة أسباب هذه الظاهرة. ويضيف «قمنا بتظاهرات ثقافية مع « المعهد العربي لحقوق الانسان» تمثلت في عروض مسرحية ودورات تكوينية, إضافة الى تظاهرات مع الطلبة في نطاق شراكة مع المندوبية الجهوية للثقافة بالكاف، ثم 24 ساعة مسرح التي وجدت هذه السنة صعوبات مادية كبيرة. لأنها لم تدعم من أية جهة. مما جعلنا ننظمها بامكانياتنا الذاتية، باستثناء بعض العروض القليلة التي دعمتها وزارة الثقافة. وقد قمنا بقرابة 30 عرضا بفضاءات مختلفة بالشارع، والأماكن الاثرية.. وكذلك السجون. وقد شارك معنا البعض من الفنانين أصيلي الكاف وكرمنا في هذه التظاهرة ( أي 24 ساعة مسرح ) التقنيين وهذه مبادرة أولى لان التكريم كان يقع عادة للممثلين فقط. ولنا عرضان الأول سيكون يوم 27 افريل بقاعة الفن الرابع بتونس العاصمة، والثاني بدار الثقافة بدوار هيشر يوم 2 ماي لمسرحية «هلال ونجمة» .كما أن المركز مفتوح لأنشطة المجتمع المدني.
وعن الصعوبات التي يعاني منها المركز قال : نحن ليس لنا قانون يحمينا، باستثناء المرسوم الذي صدر في 17 نوفمبر 2011 ولم يحدد التنظيم الاداري لمراكز الفنون الدرامية والركحية. كما لنا نقص كبير في الموارد البشرية خاصة في ميداني الاعلامية والاعلام والتقنيين في الاضاءة الرقمية والصوت. كما أن ميزانية المركز لا تفي الآن بالحاجة، ونحن في حاجة الى الدعم المادي والممثلين والمعدات.