بعد أن وضع الريال حدّا لهيمنة «البرصا» في «الليغا» يحول الليلة وجهته إلى رابطة أبطال أوروبا حيث يستقبل بايرن ميونيخ في إطار إياب الدور نصف النهائي لأمجد كأس في القارة العجوز.
بدأ الفريق الملكي يجني ثمار هدوء ودهاء مدربه البرتغالي «مورينهو» الذي ابتعد عن التصريحات وترك هذا الأمر لمساعده ليتكفل به وهو ما ساعد زملاء رونالدو حسب كل الملاحظين على حسم موقعة «الكامب نو» السبت الماضي وذلك في انتظار تجاوز عقبة الفريق البافاري الليلة ليضرب الريال موعدا جديدا مع نهائي رابطة الأبطال الذي سيقام هذه المرة بألمانيا لذلك لن يرفض زملاء ريبيري الليلة بغير العبور لأن حظوظهم ستكون كبيرة جدا للتتويج باللقب القاري للمرة الخامسة في تاريخهم طالما أن الفريق سيكون مدعوما بعاملي الأرض والجمهور ان ترشح إلى المباراة النهائية.
أسبقية
كل الأرقام تقريبا تؤكد وجود أسبقية للفريق البافاري على حساب النادي الإسباني حيث فاز الألمان في 19 مناسبة ضد منافس اليوم وأنهى الريال 11 مباراة لفائدته وتعادل الفريقان في ست مرات وقد هزّ بايرن شباك الريال في 32 مناسبة مقابل 24 هدفا للميرنغي في مرمى الفريق البافاري.
تشير الأرقام التي تبقى دائما مهمة قبل حوار الأقدام ولو من الناحية المعنوية إلى أن مدرب الريال يحتفظ بذكريات غير سعيدة بخصوص المقابلات التي خاضها ضد الألمان بما أنه انهزم في أربع مناسبات خلال اللقاءات الثمانية التي جمعته بأندية ألمانية ويلتقي في هذه النقطة مع هداف الفريق «كريستيانو رونالدو» بما أنه انهزم في مناسبتين ضد الألمان (الأولى مع مانشستر يونايتد عام 2003 ضد شتوتغارت والثانية مع الريال ضد بايرن في النسخة الحالية من رابطة أبطال أوروبا).
«دي ستيفانو» يتحدث عن «عظمة» مورينهو
أثنى اللاعب التاريخي لريال مدريد «دي ستيفانو» على المدرب الحالي للفريق وقال : «إنه مدرب عظيم وأنا متأكد من فوز الريال على حساب بايرن ميونيخ» أما رئيس الفريق البافاري وهو كارل هاينزر رومينيغة فقال : «نادينا يكن الكثير من الإحترام للريال لكنه يرغب في الفوز لمواصلة طريقه في البطولة الأوروبية».
هذا ما لا يتمناه مدرب بايرن
يأمل مدرب «بايرين» «هينكس» في أن لا يتكرر ذلك السيناريو الذي عاشه خلال موسم 1985 1986 عندما قاد «بروسيا مونشنغلادباخ» إلى الفوز على الريال بخمسة أهداف لهدف واحد في كأس الاتحاد الأوروبي آنذاك إلا أن الترشح كان من نصيب الفريق الاسباني بعد أن فاز في لقاء الإياب برباعية نظيفةوتتمنى جماهير الفريق الألماني أن يكون الثنائي «ربييري» و«روبن» قد تجاوزا خلافهما السابق لأن النادي سيكون في حاجة الليلة إلى مهاراتهما العالية في الخط الأمامي مع العلم أن الفريق الألماني تحول إلى اسبانيا معززا بكامل عناصره بما في ذلك البلجيكي «بويتن» الذي لم يتخلص بعد من مخلفات الإصابة التي كان قد تعرض إليها سابقا.