يعتبر نادي الرّقبي بباجة النّاشط الوحيد في اختصاص الرّقبي في ربوع الشّمال الغربي ورغم هذا التميّز فإنّ دعم السّلط الجهويّة والمؤسّسات الاقتصاديّة بقي خارج الاهتمام ليجد الفريق نفسه في كلّ موسم يعاني من أجل تثبيت نفسه ضمن أندية النّخبة ولتعصف في النّهاية بحلم التّتويج. تحدّث السيّد كمال العوجي رئيس الفريق عن الأزمة الماليّة الّتي تعاني منها الجمعيّة فقال: «رغم الظّروف الاستثنائيّة فقد قمنا بالإعداد للموسم الحالي وكلّنا أمل أن نحقّق نتائج طيّبة تؤهّلنا للفوز بأحد اللّقبين وكنّا ننتظر مدّ يد المساعدة من قبل السّلط الجهويّة والمؤسّسات الاقتصاديّة لكن دون جدوى ولولا منحة البلديّة ومساعدة المندوبية الجهوية للرّياضة لساءت الأمور أكثر. 15 حذاء رياضيّا من قبل ابن النّادي ولاعب المنتخب سابقا رؤوف الدّريدي و23 زيّا رياضيّا من الفرنسيّ «قرادال» وهومن المحبّين الأوفياء للفريق وكان قد عمل بباجة خلال السّبعينات. أمام الضّائقة الماليّة وتعدّد المصاريف خاصّة وأنّ النّادي يضمّ 120 مجازا وأمام الإغراءات الّتي طالت اللاّعبين خصوصا وأنّ جلّهم ينتمي إلى المنتخب الوطني خيّرت الهيئة المديرة للنّادي التّفريط في عدد من الرّكائز الأساسيّة للفريق لفائدة جمعيات أخرى حتّى يضمنوا مستقبلهم الكرويّ والمهنيّ. ويتمرّن الفريق على ملعبه المعشّب طبيعيّا إلاّ أنّ أرضيته أصبحت سيّئة نتيجة كثرة التّمارين والمباريات الّتي يحتضنها وهوما جعل إصابات اللاّعبين تتعدّد في كلّ مرّة كما أنّه يفتقر إلى حجرات ملابس ممّا اضطرّ الهيئة إلى استغلال حجرات الملابس القديمة لملعب بوجمعة الكميتي لكرة القدم على الرّغم من بعدها عن ملعب التّمارين وهوما سبّب معاناة إضافيّة للاّعبين ومشاكل صحيّة لهم . كما أنّ الملعب يفتقر إلى الإنارة حيث يحرم اللاّعبون من التدرّب ليلا خاصّة وأنّ جلّهم من الطّلبة والتّلاميذ. كما أن الفريق حرم من استغلال ملعبه الجديد تنيجة تأخّر الأشغال لمدّة أكثر من سنة وهوما أثّر على الحجم الأسبوعيّ لحصص التّمارين والأمل يبقى في تدخّل وزارة الرّياضة وهي الّتي رصدت له خلال هذه السّنة مبلغ 450 ألف دينار لتعشيبه اصطناعيّا. حقّق الفريق إلى حدّ الآن في مرحلة الذّهاب نتائج دون المتوسّط حيث يحتلّ فريق الأكابر المرتبة الخامسة من جملة 7 فرق في بطولة القسم الوطني أ مجموعة الشّمال في حين يحتلّ فريق الأواسط المرتبة الرّابعة في نفس المجموعة كما شارك في دورة الجامعة التّونسيّة للرّقبي وتحصّل على المركز الرّابع وفي دورة نقابات قوات الأمن نال المرتبة الثّانية. وأمام نقص خبرة الشبّان الّذين تمّ إقحامهم لم يتمكّن الفريق من مجاراة نسق البطولة فتراجعت النّتائج وأصبح هدفه احتلال مركز في وسط التّرتيب والذّهاب بعيدا في سباق الكأس.