رغم الظروف الصعبة التي مرت بها جمعية الحمامات قبل انطلاق الموسم وبعد التغيير المفاجئ على مستوى الهيئة المديرة فإن فريق الأكابر عرف انطلاقة طيبة بتسجيل 6 انتصارات متتالية قبل الهزيمة الثقيلة أمام النادي الافريقي التي خلفت بوادر أزمة جديدة. رغم أن النتائج الفنية كانت طيبة في الجملة فقد تصدع الوضع داخل الجمعية خلال فترة توقف البطولة في شهر ديسمبر الماضي عندما بادر اللاعبون بإرسال مكتوب إلى رئيس الجمعية يعبرون فيه عن عدم رغبتهم في مواصلة التمارين مع مدربهم فوزي الساحلي مما جعل رئيس الهيئة يلبي طلبهم ويعوض الساحلي ببوغزالة قبل أن يعمق بدوره الأزمة بتقديم استقالته ثم تراجعه عنها. الحصيلة النهائية للمرحلة الأولى من البطولة تعتبر بإيجابية على مستوى النتائج والترتيب العام بتحقيق 16 انتصارا إيجابية و5 هزائم . المرحلة الأولى خلفت بدورها بعض النقاط السلبية وأبرزها عدم تعويل الاطار الفني على الشبان ونعني بذلك خاصة ثلاثي منتخب صنف الأواسط وائل الطرابلسي وأسامة الجزيري وطارق جلوز الذين كانوا من أبرز العناصر في مونديال الأصاغر بالأرجنتين فالمعادلة مطلوبة من الإطار الفني والمسؤولين بين البحث عن النتائج العاجلة والتفكير في مستقبل الفريق وبالتالي في مستقبل كرة اليد التونسية بتمكين العناصر الدولية الشابة من أخذ فرصتها كاملة في اللعب لإكتساب الخبرة وتطوير مهاراتها وهذا ما يطالب به جل الأحباء وحتى بعض المسؤولين الذين تحدثنا إليهم.