عرفت عدة جهات ولادة إذاعات جهوية كانت نتيجة حتمية لثورة 14 جانفي ،زخم إعلامي لم يسبق له مثيل يغزو بيوتنا لكن هذه المرة ذو صنع وجودة تونسيين باتم معنى الكلمة. إذاعة «الكاب اف ام» هي إحدى الإذاعات التي رأت النور في أوائل جانفي الماضي أما البث الحقيقي فكان يوم 24 مارس الماضي، التقينا الشاب حسن مقدم الأخبار في هاته الإذاعة فكان الحوار التالي: ماهي الجهات التي تغطيها الإذاعة؟ تغطي الإذاعة 9 ولايات وهي نابل وتونس الكبرى وسوسة والمهدية والمنستير وزغوان والقيروان وبنزرت والشمال الغربي، كما يوجد نية في توسيع التغطية لتشمل مناطق أخرى فى المستقبل. هل للفريق العامل خبرة ودراية في الميدان الإعلامي؟ ما يقارب 90 % من الفريق العامل من الشباب حيث لا يتجاوز معدل الأعمار في الإذاعة 25 سنة واغلب العاملين خريجو معهد الصحافة وعلوم الأخبار، أما بالنسبة للخبرة فالفريق ما زال في بداية خطواته شانه شان الإذاعة مما يمثل عبءا على المسؤولين في الإذاعة من حيث التأطير، ولكن الشيء الايجابي الذي لاحظناه هو الاستعداد التام للفريق الشاب للعمل والبذل والعطاء. ما هي أهم البرامج التي تقدمها الإذاعة؟ أريد التعريج اولا على تنوع برامجنا فمنها الثقافي والاجتماعي والسياسي و الديني، ومن البرامج الاجتماعية التي لاقت صدى لدى المستمع برنامج «انت الصوت» وهو يهتم بهواجس الناس ومشاغلهم اليومية، وقد امتد نجاحه إلى عدة مناطق من الجمهورية. وللبرامج السياسية أيضا حضور لا يقل أهمية عن البرامج الأخرى نظرا لطبيعة المرحلة التي نمر بها ولاهتمام التونسي المتزايد بالشأن السياسي حيث تحاول الاذاعة تغطية اغلب الفعاليات السياسية في الجهة. والى جانب ذلك نقوم بتقديم برامج ثقافية وفنية هدفها الاساسي تدعيم الفنان التونسي واعطائه فرصة للبروز ومده بشحنة للعمل، ولا ننسى البرامج الدينية ف»الاسلام الجميل» هو اسم البرنامج الذي يبث يوم الجمعة للمحافظة على اصولنا العربية الاسلامية. و«لملفات الكاب» أيضا موعد في الاذاعة حيث تبث يوميا من العاشرة الى الحادية عشرة وتهتم بمواضيع مختلفة فمنها الاقتصادية والبيئة والخدمات والسياحة وغيرها. ماهي منطلقات واسس ما تقدمه الاذاعة؟ توجه اذاعة «الكاب اف ام» يهتم اولا وبالذات بالهوية العربية الاسلامية وسنسعى بكل ما اوتينا من جهد إلى ان نكون محايدين في عملنا ونحن والحمد لله ليست لنا توجهات سياسية بدليل تواجد اغلب الاطياف السياسية في برامجنا المقدمة.والى جانب ذلك فشعارنا هو «صوتك الذي يحكي عليك» حيث يجب ان ننطلق من انفسنا وهواجسنا واقصد هنا الوطن القبلي ثم نتعداها الى المناطق الاخرى ، فالاولوية للحدث الجهوي ثم الوطني ولم لا العالمي. ماهو دور الاعلام في ظل ثورة 14 جانفي ؟ نحن كإعلاميي ثورة انتظرنا الشعب التونسي منذ ما يقارب النصف قرن ،فدورنا اليوم هو تقديم مادة اعلامية اولا وبالذات محايدة عن كل التجاذبات السياسية حتى يتمكن المتلقي من التمييز بين الغث والسمين في ظل «الاسهال «الاخباري الذي تعيشه البلاد.