رفضت وزارة الداخلية التونسية، أمس الخميس، التحذير الذي أصدرته إسرائيل وطلبت فيه من رعاياها الإمتناع عن السفر إلى تونس. وقال خالد طروش الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية في اتصال هاتفي مع «يونايتد برس إنترناشونال» أمس، إن «تونس آمنة، وليس هناك أي مبرر لإصدار مثل هذا التحذير». وأضاف طروش أن «الأمن يمسك بزمام الأمور في كافة أنحاء البلاد، وبالتالي لا وجود لأي نوع من المخاطر التي قد تهدد المواطنين أو السياح الذين ينعمون بالأمن».
وتابع الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، أن السلطات الأمنية في بلاده «إتخذت الإحتياطات والتدابير اللازمة لتأمين الإحتفالات الدينية بكنيس «الغريبة» في جزيرة جربة، وبالتالي ليس هناك أي مبرر لأي تخوفات».
وكانت ما تسمى ب«هيئة مكافحة الإرهاب» الإسرائيلية، حذرت ظهر أمس، من السفر إلى تونس، ورفع مستوى التهديدات في تونس إلى درجة 3 من 4، مما يعني أن هناك «تهديدا عينيا على مستوى عال». وقالت «يديعوت أحرونوت» في موقعها على الشبكة إن التحذيرات تأتي بسبب «وجود نوايا لتنفيذ عمليات في تونس ضد أهداف إسرائيلية ويهودية، يومي الأربعاء والخميس القادمين في مدينة جربة» وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أنه قبل 10 سنوات قتل نحو 21 شخصا في كنيس في جربة، وذلك بعد أن فجر انتحاري نفسه في حاوية غاز.
بحسب «هيئة مكافحة الإرهاب» فإن التحذيرات من السفر إلى تونس هي بمثابة توصية فقط، في حين أن القرار بزيارة تونس أو المكوث فيها يعود إلى الشخص نفسه وعلى مسؤوليته فقط. ومن المقرر أن تبدأ الإحتفالات الدينية السنوية ليهود جزيرة «جربة» التونسية هذا العام في التاسع من الشهر الجاري بحسب بيريز الطرابلسي رئيس الطائفة اليهودية في جربة.