في إطار أنشطة اللجنة المحلية المكلفة بمشروع المنتزه الحضري بالمطوية، وبعد سلسلة من الخطوات العملية محليا وجهويا ومركزيا، عُقدت جلسة بمقر ولاية قابس حضرها كل الأطراف المعنية من قريب ومن بعيد بهذا المشروع التنموي والبيئي الهام.
الجلسة كانت في إطار متابعة المشروع كما بين ذلك السيد الوالي «عمر بن عبد الكريم الشهباني» الذي أكد أن هذا المنتزه الحضري بمعتمدية المطوية يمثل لبنة هامة من لبنات المشاريع الاقتصادية والتنموية التي ستعود بالنفع على أهل المطوية خاصة وعلى جهة قابس عامة. وفي عرضه لأهم مراحل المشروع المنجزة والمنتظر إنجازها أكد المهندس على الجانب الاقتصادي الذي سيلعبه المنتزه الحضري بالمطوية من توفير مواطن عمل بالجهة ودعم الحراك السياحي والبيئي، إذ أن هذا المنتزه لو قدر له أن ينجز بجميع مكوناته سيكون الأول إفريقيا وهو ما سيعطيه الطابع الدولي والعالمي لما سيوفره من ملاعب رياضية في مختلف الاختصاصات والتي ستمكن أنديتنا المحلية والخارجية من القيام بتربصاتها به. ومن المراحل التي تم الاتفاق على إنجازها سور المنتزه الذي رصد له مبلغ 200 مليون من مليماتنا وهذا السور سيوفر بداية حماية للغطاء الغابي والنباتي الذي يتعرض إلى كثير من الانتهاكات من طرف المواطنين وثانيا سيمكن بقية المتدخلين من العمل في ظروف أحسن. وقد أعلن عن طلب عروض لبناء السياج. وتعهدت بلدية المطوية والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بري هذا الغطاء الطبيعي مع تعهد البلدية أيضا بإبرام العقود الخاصة بعدادات الماء الصالح للشراب التي تم تركيزها. كما تم الاتفاق على بعث قرية حرفية بالمنتزه وذلك بالتنسيق بين مصالح بلدية المطوية والإدارة الجهوية للبيئة. ومن توصيات هذه الجلسة أن تم تكليف ممثل الإدارة الجهوية للبيئة بالتنسيق مع مختلف المتدخلين لضمان إنجاز هذا المشروع ودخوله حيز الاستغلال في أقرب الآجال. ختاما نقول إنّ هذا المشروع المتكامل من حيث الأبعاد الاقتصادية والبيئية والتنموية يمتد على مساحة 94 هكتارا لم ينجز منها سوى 10 هكتارات وأن المبلغ المرصود للقسط الأول بلغ 1 مليون و250 دينارا أما ملامح المبلغ المرصود نهائيا فلم توضح بعد وهو ما يجب العمل على توضيحه للجهات المتدخلة حتى يتسنى لها العمل براحة يرى المنتزه الحضري بالمطوية النور.