قالت صحيفة «فايننشال تايمز» في عددها الصادر أمس إن وثائق حصلت عليها تُظهر أن ناقلة النفط الإيرانية، التي تديرها خطوط الشحن الدولية للجمهورية الإسلامية، أبحرت من سوريا إلى خليج عمان ومن ثم إلى إيران وذلك باستخدام أعلام مختلفة وتغيير مالكيها. وأضافت أن محللين قدّروا أن اقتصاد سوريا، التي تواجه عقوبات فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية خلال العام الماضي، انكمش بنسبة تتراوح بين 2 و 10%، فيما انخفضت قيمة ليرتها بنسبة الثلث.
وأشارت الصحيفة في التقرير الذي كتبته «لينا سايغول» من لندن إلى أن الدليل على التعاون بين البلدين يأتي بعد أن لاحظ خبراء في مجال صناعة النفط زيادة ملحوظة في استخدام ما يسمى ب«الأعلام الملائمة» على ناقلات النفط الايرانية المملوكة للدولة.
ولفتت إلى أن قوانين البحرية الدولية تملي على السفن رفع علم الدولة المسجلة فيها، غير أن هذه السفن تستطيع ومن خلال دفع رسوم رمزية التسجيل في بلد آخر مثل بوليفيا أو ليبيريا أو جزر مارشال، حيث تعتبر معايير التسجيل أقل صرامة.