نظمت جمعية أصدقاء حامة الجريد مؤخرا ندوة حول العمل الجمعياتي ودوره في التنمية بالمكتبة العمومية بحامة الجريد بحضور عدد هام من المتساكنين أغلبهم من الشباب واستضافت خلالها المندوب الجهوي للثقافة بتوزر السيد محمد بشير التواتي والناشط الحقوقي هشام بوعتور وعدد من ممثلي مكونات المجتمع المدني بالجريد.
أثار المتدخلون اشكالات عديدة تتعلق بدور العمل الجمعياتي والتنمية المحلية وتركز النقاش حول مداخلة السيد ياسر غومة أمين مال جمعية المنحلة للمواطنة الفاعلة بتوزر حول دور الجمعيات غير الحكومية في التنمية الجهوية والتي تعرض فيها الى الدور الحقيقي للعمل الجمعياتي بعد الثورة فأبرز أن جمعية المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية يتمثل دورها في تقديم العون والمساعدات للمواطنين متجاوزة أشكال الدعم المعنوي والمادي البسيط الى توفير عمل من خلال مشاريع وهو دور بدأ يكبر باعتبار قاعدة ارتكاز لكل انتقال ديمقراطي منشود وتمثل الجمعية فضاء للحداثة .
واستعرض المجالات العملية لمنظمات المجتمع المدني ومنها المساهمة في رسم السياسات والخطط العامة على المستويين الوطني والمحلي من خلال اقتراح البدائل والتفاوض عليها والرصد والمراقبة وتطوير الأطر القانونية ذات الشأن والمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية والضغط من أجل الاعتراف بحقوق المواطنين وتأمينها.. كما استعرضت المداخلة التحديات وآليات تفعيل دور المجتمع المدني في التنمية المحلية وتنمية الموارد .
وتخلل النقاش المداخلة فأثار السيد سالم بن سالمة رئيس جمعية المنحلة للمواطنة الفاعلة بتوزر اشكالية علاقة الجمعيات بالدولة وأشار الى ان الجمعيات هي صوت الشعب وهمزة وصل بين الدولة والشعب والمؤسسات الحكومية والخاصة وعليها أن تتوحد وتشكل رؤية للجهة ملاحظا أن جمعيات جهة توزر لها نزعة الفردية والزعامة التي تمنعها من تحقيق الأهداف المنشودة ودعا الى العمل التشاركي جهويا واقليميا .
وأثار كاتب عام جمعية أصدقاء حامة الجريد الأستاذ حركات صولي في تدخله موضوع المشاريع المعطلة بحامة الجريد والتي رصدت لها ميزانيات وأعدت دراساتها ولم ينطلق انجازها ومنها مشروعي منتزه عين النشوع والرواق السياحي ومشروع القرية الحرفية التي تأخر انجازها.
وتطرق البعض الى مشكل مياه الصرف الصحي بحامة الجريد والتي تحوّلت الى كارثة بيئية والمسلك السياحي الحامة، الشبيكة، ميداس الذي لم يدخل طور الاستغلال . ووضح الناشط الحقوقي هشام بوعتور أهمية الجمعية في تحديد شواغل الجهة وتأطير المجتمع المدني والتعبير عنه واستشهد بأمثلة حول أساليب التمويل .
وقدّم الناطق الرسمي لجمعية أصدقاء حامة الجريد سفيان بوعلاق مشروعا بيئيا تعتزم الجمعية بعثه وهو متحف بيئي يعنى بالتنوع البيولوجي للنخيل وحدّد صعوبات عمل جمعيته ومنها ضعف الموارد المالية وانعدام التكوين وصعوبة بناء قاعدة منخرطين هامة واستعرض أهداف الجمعية ومن أهمها تمكين منطقة حامة الجريد من معتمدية . ودعت العضو بالجمعية لطيفة درويش المرأة الى الانخراط في العمل الجمعياتي لتحقيق الاضافة والمساهمة في دفع عجلة التنمية.