بعد أن أضرم النار في زوجته معتمدا على كحول الشعول « آلكوول» بحضور إبنه البالغ من العمر 10 سنوات ، لفها في غطاء صوفي ، وفر من منزله واضعا في جيبه صورته ليقصد إحدى المدن الساحلية ليلقي بنفسه تحت قطار..
شرطة النجدة بصفاقس بالتعاون مع الشرطة العدلية بالمكان ألقت القبض على المتهم قل مغادرته المدينة فاكتشفت أن الجهات القضائية المعنية أصدرت في شأنه 5 برقيات تفتيش من أجل إصدار صكوك بلا رصيد و إهمال عيال .. من برقيات التفتيش تنطلق قضية الحال التي جدت فجر أول أمس بالمدينة العتيقة بصفاقس ..المتهم في القضية عمره 53 عاما وقد سبق له أن تزوج ، لكن يبدو انه لم يجد استقراره لا مع شريكة حياته الأولى و لا الثانية .. فبسبب الصكوك بلا رصيد ، و بسبب إهمال عيال ، وجد الكهل نفسه في ظروف قاسية و دقيقة ، فهو مفتش عنه من اجل 5 قضايا ، فضاقت السبل أمامه حتى كانت ليلة أول أمس لما تخاصم ليلا مع زوجته .. الخصومة بدأت في حدود الساعة العاشرة ليلا و تواصلت إلى غاية الرابعة فجرا وهو التوقيت الذي اشتعلت فيه النيران في جسد شريكة حياته بعد أن سكب عليها كمية من الكحول الصالح للشعول على مرأى ومسمع من إبنه البالغ من العمر 10 سنوات .. أضرم النار فيها ، لكنه لما أحس بخطورة الموقف لفها في غطاء صوفي زعم أنه أراد بذلك إنقاذها ، لكن لما ارتفعت ألسنة النيران ومعها لسان الطفل بالصياح ثم الأجوار ، فر المتهم من منزله إلى وجهة غير معلومة .. لحظات فقط وكانت شرطة النجدة وأعوان الشرطة العدلية باب بحر بصفاقس على عين المكان ، و قد أمكن للأعوان نقل المصابة إلى الإستعجالي بالمستشفى الجامعي بصفاقس أين تقيم حاليا تحت العناية المركزة ، و تفيد مصادرنا من داخل القسم أن الحروق بلغت معها الدرجة الثانية وحالتها مستقرة رغم الخطورة .. الجهات الأمنية المعنية ممثلة في فرقة النجدة و الشرطة العدلية باب البحر ، نجحت في غلق كل منافذ المدينة ، و فعلا نجح الأعوان في القبض على المتهم ، وبتفتيشه عثروا على ورقة صغيرة في جيبه كتب عليها « أشهد أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ..كل نفس ذائقة الموت» ، ومع نص الشهادة و الآية القرآنية وضع المتهم صورتين شمسيتين في جيبه و قد فسر ذلك بأنه كان ينوي الإنتحار تحت عجلات قطار في إحدى المدن الساحلية ، و قد وضع الصور الشمسية حتى يتسنى التعرف على جثته .. المتهم الآن رهن الإيقاف لمزيد التحري، وزوجته بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بصفاقس و إبنهما الذي لم يتجاوز العشرة أعوام يقيم بنفس المستشفى نظرا لحالته النفسية المضطربة بعد مشاهدته للنيران تأكل أمه ..