احتضنت مدينة صفاقس مؤخرا أياما دراسية حول التنمية المحلية والتصرف المندمج بمساهمة شركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية للمدينة وكنفدرالية المؤسسات للمواطنة التونسية وقد حضر هذا اللقاء ما يقارب 400 من ممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات وغيرها من المنظمات ذات الصبغة الاجتماعية والتنموية ورجال الاعمال. وقد تولى السيد محمد قويدر الرئيس المدير العام لشركة الدراسات والتهيئة للسواحل الشمالية لمدينة صفاقس افتتاح هذا اللقاء وقد عبر في كلمته ان هذه الأيام تندرج ضمن تجربة تنظيم تشترك بين شركة الدراسات وتهيئة السواحل بصفاقس وكنفدرالية المؤسسات المواطنة وبين الخبرة ومنتدى المواطنة للتفكير والعمل بالجهة وكذلك جمعية الابداع والتكنولوجيا وعمادة المهندسين. وقد أفاد بأن الندوة طرحت جملة من المحاور من أهمها: التنمية الحضرية المحلية المستديمة المدينة الايكولوجية التونسية والاندماج الجهوي التصرف المندمج والمقاربة التشاركية في اخذ القرار.
وابرز الرئيس المدير العام الأمل من خلال هذه الأيام في وضع برنامج عمل باعتماد المقاربة التشاركية التي تجسم من خلال عديد الورشات التي سيتم تنظيمها طيلة الفترة الأخيرة بالجهة وذكر الرئيس المدير العام بما يتطلع إليه متساكنو مدينة صفاقس لتحقيق مصالحة نهائية مع كامل الشريط الساحلي شمالا وجنوبا مبينا في هذا الجانب تخطي مشروع تبرورة مراحل متقدمة من انجاز عملية ازالة التلون ووضع التصور المستقبلي للتهيئة الذي تم الاعلان عنه في مفتتح السنة الجارية ضمن طلبة عروض وطني مبرزا بالخصوص الاعلان قريبا عن الشروع في اعداد مثال التهيئة التفصيلي لكامل المنطقة وذلك بمراعاة جملة من الجوانب مثل:
رغبة تختلف شرائح المجتمع المدني عبر سبر آراء اندماج الاحياء الشعبية المجاورة للمشروع ربط المنطقة وتكاملها مع مدينة صفاقس ومكوناتها الحيوية وبين انه سيتم في هذا الغرض تشريك كل الفاعلين بالجهة في رسم التصورات النهائية ايمانا من الجميع بأن هذا المشروع هو مشروع الجهة.
كما أكد على أهمية البعد الجهوي في المشروع واعتبره اساسيا في مقاربة التنمية من أجل ضمان الابعاد الاقتصادية والاجتماعية التي تؤدي الى التقليص والقضاء على الفقر والبطالة وتجسم حق المواطن للعيش في بيئة سليمة في المدينة والارياف.