عبرت هيئة مستقبل قابس بواسطة الناطق الرسمي الأستاذ نادر بوشاعة عن عميق استيائها من العنف والفوضى الذي صدرعن بعض الأفراد المحسوبين على جمهور الجليزة عقب لقاء يوم الأحد مع فريق القوافل والذي انتهى على نتيجة التعادل السلبي. الهيئة قالت انها تتبرأ مما جرى وتعتذر لكل من طاله العنف من اطار التحكيم أو الفريق الضيف أو حتى من لاعبي الفريق المحلي ويقول الأستاذ انه تفاجأ بتلك الأعداد التي اقتحمت الميدان وتمكنت من الوصول أمام حجرات الملابس والجمعية لا يمكن لها أن تتحمل مسؤولية ذلك لأن الرابطة والأمن هم من له السلطة على الملعب ورغم كل ما جرى فان هيئة مستقبل قابس ترى أن من قاد تلك الفوضى قد أساء مباشرة إلى الجمعية التي تبقى دائما تعمل في كنف الروح الرياضية وتنبذ كل التجاوزات مهما كان مصدرها.
من يتحمل المسؤولية؟
حقيقة الأمر يدعو للتساؤل ويتطلب جوابا شافيا مقنعا لأننا كاعلاميين وجدنا صعوبة في الوصول إلى الملعب رغم أننا كنا نحمل بطاقات صحفية ومنا من بقي لوقت طويل ينتظر الترخيص له بالمرور ثم عند نهاية المقابلة لم يسمح لنا بتجاوز الأبواب الحديدية الفاصلة بين منصة الصحافة والميدان قبل المرور إلى رواق الاعلاميين وأغلب الزملاء يومها لم يصلوا إلى هناك ولم ينقلوا التصريحات ثم نتفاجأ بعد ذلك بوجود العشرات من الأفراد النكرات الذين لا مبرر لوجودهم ثم يتمكن هؤلاء من تجاوز العدد الكبير من رجال الأمن والاعتداء بالعنف وخلق الفوضى، في الحقيقة الأمر يدعو إلى الريبة ولابد للجهات المسؤولة أن توضح ذلك لأن في حصول مثل هذه التجاوزات خطر كبير لا يمكن أن نبرر حدوثه بكلمة الثورة والانفلات، أن الثورة براء من مثل هذا لأننا بلغنا درجة الفوضى.
شعار «ديقاج» يرفع من جديد
مساء يوم الاثنين تحول العشرات من جمهور الجليزة إلى مقر الجمعية ورفعوا شعار ديقاج في وجه الهيئة المديرة وكأن هؤلاء يحملون الهيئة مسؤولية النتائج السلبية الحاصلة، الحادثة لم تكن مؤثرة ولم تثمر شيئا لكنها تحصل للمرة الثانية في ظرف بضعة أشهر وهي أيضا حسب الهيئة المديرة عملية غير بريئة وغير شرعية باعتبار أن ديقاج شعار جاءت به الثورة لتصحيح الأمور لا لاقتلاع الشرعية والوقت ليس مناسبا في هذه الفترة الحساسة للتصرف بهذه الطريقة والأجدى هو لم الشمل وتقديم الدعم للهيئة حتى تتمكن من دفع مستحقات اللاعبين وهو السبيل الوحيد لانجاح مسيرة الانقاذ.
أين ستدور التمارين؟
عاد الفريق إلى أجواء التمارين يوم أمس الثلاثاء استعدادا للقاء الكأس الذي سيجمع الفريق بضيفه اتحاد بنقردان يوم الأحد القادم، لكن حسب المؤشرات المتوفرة فان الظروف قد تتوتر بسبب اقدام البعض على منع اللاعبين من التدرب وقرار التدرب في ملعب بعيد عن قابس قد يكون هو الحل في هذا الظرف الذي يتطلب عدم المس من معنويات اللاعبين وتهديدهم.