انطلقت امتحانات الباكلوريا في دورتها الرئيسية في بعض معاهد مدينة قفصة وعلى عكس السنة الفارطة انخفض عدد الاولياء الذين رافقوا ابناءهم ويرجع ذلك الى تحسن الظروف الامنية. هذا حسب كلام السيد ادريس اولاد محمد (رئيس جمعية متقاعدي الجيش الوطني بقفصة) الذي اكد حضور 50 عضوا من جمعيته بمختلف معاهد مدينة قفصة طيلة الدورة الرئيسية لامتحانات الباكلوريا وكذلك دورة المراقبة علما ان هذه الجمعية قامت بنفس الدور السنة الفارطة من خلال تأمين السياج الخارجي لمراكز الامتحانات بالتعاون مع الامن والجيش بعد القيام باجتماعات تحضيرية مع السلطات الجهوية ومديري المعاهد كما اشار محدثنا الى غياب الاحزاب السياسية خلال هذه الدورة رغم حضورها البارز في دورة 2011 في المقابل سجل بعض الاولياء حضورهم رغم ارتياحهم للظروف التي تدور فيها الاختبارات ويظهر ذلك على لسان السيدة شاذلية غوار التي رافقت ابنتها (شعبة تقنية) في الذهاب الى المعهد والعودة منه التي اكدت ان مرافقتها لابنتها لتخفيف الضغط النفسي عليها ودفعها معنويا لدخول الامتحان كما كان «للشروق» لقاء مع السيد الشاذلي بلقاسم رئيس مركز امتحان معهد احمد السنوسي الذي يعتبر اكبر مركز بولاية قفصة اذ يبلغ عدد المترشحين فيه 584 مترشحا بكافة الشعب باستثناء شعبة الرياضة ويتكفل 211 استاذا بعملية المراقبة وافادنا محدثنا ان ظروف انطلاق الاختبارات كانت عادية كما اشار الى ان ارتفاع درجات الحرارة الملحوظ ضاعف من طلب المياه من قبل التلاميذ دون التأثير على السير العادي للامتحان مع الملاحظة ان المترشح يسلم ورقة الموضوع للأساتذة المراقبين عند خروجه قبل الوقت القانوني تفاديا لارتكاب الغش وقد لقي هذا الاجراء الجديد تجاوبا من التلاميذ اما انطباعات التلاميذ حول اختبارات اليوم الاول في مادة الفلسفة لكافة الشعب فإنها كانت عموما في المتناول وحسب التلميذ سامر السندي (تقنية) الذي افادنا ان الموضوع الاجباري في المتناول واختار الدولة في الموضوع الاختياري اما زميلته سندة قطيف (علوم تجريبية) فأشارت الى غياب المفاجآت في اختبار الفلسفة للشعب العلمية كما نوهت بحسن تعامل الاساتذة المراقبين معهم داخل القاعة بالاضافة الى تقديم المرطبات والحلويات لهم في المقابل ابدى التلميذ سامي قمرة (شعبة الاداب) تخوفه من اختبار الفلسفة باعتبارها مادة اساسية في شعبته اما زميلته بثينة موساوي في نفس الشعبة فقد عبرت عن ارتياحها عما انجزته في انتظار اختبارات الايام القادمة
