تحت هذا العنوان كتبت الصحيفة الفرنسية وعلقت على مشاركة ورشة المسرح المدرسي بولاية نابل الذي يشرف عليه توفيق شبشوب أستاذ التربية المسرحية من 12 الى 20 ماي 2012. وإلى جانب حفل الافتتاح والاختتام شارك التلاميذ في ورشات مفتوحة وتناقشوا وحضروا دروسا مع تلاميذ فرنسيين وزاروا المؤسسات التعليمية من مرحلة ما قبل الدراسة فالمرحلة الاعدادية والمعاهد الثانوية وقدموا مشاهد من المسرحية التي أعدوها للمشاركة في المهرجان.
وجاب الوفد الشوارع مرتدين الزي التقليدي التونسي الذي أشرف عليه المجلس البلدي للمدينة وطبخت السيدة المرافقة للتلاميذ أكلات وحلويات تونسية لرؤساء الوفود. وحظي التونسيون بشرف تقديم عمل الاختتام الذي سبقته عروض من رومانيا ومونتينيڤرو وليتوانيا وجمهورية التشيك والنرويج، وعرض التونسيون مسرحية بعنوان «شهرزاد تونس 2011» وهي مسرحية تتمحور حول حكاية امرأة ذهبت الى السوق تشتري جهاز عرس ابنتها فأخذت معها قفة غير أن مجموعة من الناس ادعوا ملكيتهم لها فذهب الجميع الى القاضي الذي أمر أن يصف كل ما فيها فتحدثت الأولى عن الصناعات التقليدية التونسية والأزياء والأدباش والعادات والتقاليد وتدخل رجل ليصف المعالم الأثرية والمعمار التونسي وتأثره وتأثيره في حضارات البحر الأبيض المتوسط ووصفت أخرى المأكولات التونسية وعلقت رابعة عن الأحداث التي تمرّ بها البلاد التونسية من ثورة ضد الظلم والقهر وتطلعات الجيل الجديد المنخرط في الثورة.
فيهرول القاضي ويعلن ملكيته للقفة وكذلك شهرزاد وحين تفرغ القفة تخرج منها فتاة تلبس زيّا موشحا بعلم تونس. ومن أصدقاء العرض أن صعدت مديرة المهرجان لتعلن عن قرارها بدعوة تونس للمشاركة في دورة 2013.
ولم يكن لهذه المشاركة أن تتمّ لولا رعاية السيد وزير التربية والسيد مدير إدارة الحياة المدرسية والسيد المندوب الجهوي للتربية بنابل ومديرو المؤسسات التعليمية وأولياء التلاميذ ومساندة البعثة الثقافية الفرنسية، فلكل هؤلاء شكرا وعسى أن لا تكون المشاركة في مثل هذه التظاهرات استثناء.