اليوم الثالث من امتحان الباكالوريا تميّز بدخول تلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرّف في حالة خوف واستياء بسبب صعوبة اختبار الرياضيات ونفس الشعور انتاب بعض تلاميذ شعبة العلوم التجريبية. أما تلاميذ شعبة الآداب فأظهروا الشعور بالرّضا على اختبار الفرنسية. التلميذ أحمد الطرابلسي الذي يدرس شعبة اقتصاد وتصرّف تحدّث ل«الشروق» وقد كان في حالة سخط وتوتر قائلا «اختبار الرياضيات غامض ومعقّد ولم نتوقع أن يكون بمثل هذه الدرجة من الصعوبة وأغلب التلاميذ اضطرّوا لمغادرة قاعة الامتحان باكرا لعجزهم على التعامل مع اختبار الرياضيات».
وبنفس الإحساس بالتوتر والاستياء قالت التلميذة منال جندوبي (شعبة اقتصاد تصرّف) «اختبار اليوم بالغ التعقيد ولم نستطع فهمه رغم كثرة التحضيرات التي قمنا بها طوال السنة الدراسية».
بدورها أكدت التلميذة خلود خشناوي التي تدرس شعبة الرياضيات أن اختبار العلوم التجريبية لم يكن في المتناول وأضافت «أصابتنا الصدمة بمجرّد اطّلاعنا على فحوى الاختبار حتى أن البعض من التلاميذ غادروا قاعة الامتحان».
وقالت نادية براهمي التي تدرس شعبة علوم تجريبية «قمنا خلال هذا اليوم الثالث من امتحان الباكالوريا باختبار مادة الرياضيات التي كنا نعوّل عليها كثيرا لتحقيق النجاح لقيمة الضارب ولكننا أصبنا بالإحباط واليأس لأن الاختبار أصعب بكثير مما كنا نتوقع.
وأضافت «للأسف بعضنا اضطرّ» للمغادرة وإن شاء اللّه الاختبارات القادمة تكون أسهل ونحاول تعويض ما خسرناه من نقاط وعلامات». وذهب بعض التلاميذ في شعبة علوم تجريبية حدّ البكاء والإغماء والسّخط ولعن قدرهم لأنهم حسب اعتقادهم لم يكونوا محظوظين طول الأيام الثلاثة الأولى من امتحان الباكالوريا، خلافا لتلاميذ شعبة الآداب الذي قاموا يوم أمس بإنجاز اختبار مادة الفرنسية.
في ظروف مريحة
فالتلميذة إيناس بن خالد تحدّثت بشعور بالرضا والطمأننية قائلة «الحمد للّه لأنني استطعت التوفيق في اليوم الثالث من الامتحان وأعتقد أن أغلب التلاميذ ذوي المستوى المتوسط باستطاعتهم إنجاز اختبار الفرنسية دون عناء ومن غير أن تعترضهم أية صعوبة.
حرارة وكأس «أوروبا»
وعن أجواء وظروف إجراء امتحان الباكالوريا يكشف العديد من المترشحين أنهم كانوا عرضة لتأثير ارتفاع درجة الحرارة التي ساهمت في إفقادهم التركيز ولعبت في غير صالحهم خاصة أن البعض قدموا من أماكن بعيدة.
وهناك من المترشحين من الجنسين من لم يظهروا تحمّسا لموعد امتحان الباكالوريا. وأظهروا استياء مع تزامنهما في نفس التوقيت مع مباريات كأس أوروبا ولكن البعض الآخر من التلاميذ يعتقد أن نهائيات كأس أمم أوروبا تأتي في وقت ملائم للترفيه ولنسيان «ستراس» الباكالوريا وللتمتع بمشاهدة نجوم كرة القدم العالمية.