انفجر الوضع مجددا في جنوب شرق ليبيا بعد عودة الاشتباكات بين مسلحي قبيلة «التبو» وقوات موالية للحكومة بينما شهد ملف سيف الاسلام اول تصعيد بعد اعتقال محامية من المحكمة الجنائية التقته في معتقله. اندلعت مواجهات جديدة، فجر أمس السبت، بين قبيلة «التبو» والقوات المرتبطة بالجيش الليبي في الكفرة جنوب شرق ليبيا، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى على الأقل، كما أفاد مصدران قبلي وعسكري.
معارك دورية
وأعلن أحد زعماء قبيلة «التبو»، عيسى عبد المجيد، أن حي قبيلته تعرض للقصف من قبل كتيبة الدروع الليبية، وهي قوة تضم ثوارا سابقين، تحت قيادة الجيش الليبي. وأضاف أن القصف أسفر أيضا عن سقوط عشرة جرحى، وإضرام النيران في عدد من منازل حي قبيلة «التبو».
ومن جانبه، أكد قائد كتيبة الدروع في ليبيا، وسام بن حميد، أن رجاله «ردوا على هجوم لقبيلة «التبو» على أحد مراكز المراقبة» الذي تتولاه كتيبته، مشيرا إلى جرح 3 من رجاله، بحسب وكالة فرانس برس.
وفي فيفري الماضي، أسفرت معارك بين أكبر قبيلتين في البلاد، «التبو» و«الزوية»، عن سقوط أكثر من مائة قتيل في صفوف الجانبين في غضون نحو12 يوما في مدينة الكفرة الحدودية مع تشاد والسودان ومصر.
وأرسلت السلطات آنذاك كتيبة الدروع الليبية المؤلفة من ثوار سابقين، من بنغازي (شرقا) للتمركز بين الطرفين. لكن أكثر من مائة شخص قتلوا في أفريل في معارك بين «التبو» وهذه الكتيبة، التي يعتبرها أفراد قبيلة «التبو»، ميليشيا «خارجة على القانون».
اعتقال محامية سيف الاسلام
من جهة أخرى قال محام ليبي أمس ان محامية من المحكمة الجنائية الدولية اعتقلت في ليبيا بعد ان تبيّن انها تحمل رسائل مثيرة للشبهات للمعتقل سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي دون ان يوضح طبيعة الرسائل.
وقال المحامي الليبي أحمد الجهني المسؤول عن قضية سيف الاسلام والذي يعد همزة الوصل بين الحكومة والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي انه خلال زيارة لسيف الاسلام حاولت المحامية نقل رسائل إليه تمثل خطرا على المجتمع الليبي .
وأضاف انها ليست في السجن ولكنها محتجزة في دار ضيافة.
وكانت المحامية ضمن فريق للمحكمة الجنائية الدولية سافر الى بلدة الزنتان الجبلية بغرب ليبيا المحتجز بها سيف الاسلام المطلوب في بلاده ومن المحكمة الجنائية الدولية.