منذ البدية أظهر فريق حمام الأنف نواياه وبدت رغبته واضحة في الوصول إلى مرمى منافسه من خلال سلسلة من العمليات الأولى كادت تأتي بالجديد في مناسبة أولى عن طريق مروان الغول الذي توغل وسدد كرة جانبية. أبناء «الهمهاما» استغلوا تراجع الضيوف إلى المناطق الخلفية وصنعوا ضغطا متواصلا على دفاع منافسهم وكان بإمكانهم احداث الفارق في مناسبتين كانت أخطرها بواسطة اللاعب النزفي الذي أردا التسجيل بطريقة فنية لكن الكرة ضاعت وضاعت معها فرصة افتتاح النتيجة.
استفاقة للضيوف
منتصف الشوط الأول شهد استفاقة نسبية للضيوف الذين تحركت خطوطهم ونجحوا في استغلال بعض المساحات الخلفية لصنع الخطر عن طريق الهجمات السريعة التي كان يقودها متوسط الميدان نور حضرية والمهاجم «مبيغي» الذي كان على مقربة من افتتاح النتيجة في الدق25 لكن كرته وجدت في طريقها الحارس العربي الماجري.
مردود الفريق الضيف تحسن أكثر مع مرور الدقائق وأصبحت عملياتهم تنذر بموعد التهديف وإذا كان ذلك قد تعذّر على الليبي أحمد الزوي الذي سدد في مناسبتين فإن زميله نور حضرية قد تمكن من افتتاح النتيجة بواسطة ضربة جزاء في الدق29 بعد لمس كرة باليد من طرف اللاعب محمد الجلاصي.
هجوم «الهمهاما» بلا مخالب
بعد قبولهم للهدف حاول أبناء المدرب سارامنيا القيام بردة فعل ايجابية وبلوغ مرمى منافسهم بنية التهديف لكن ذلك لم يكن ممكنا في غياب اللمسة الأخيرة وغياب المهاجم القادر على مغالطة دفاع متماسك للضيف.
البنزرتية بالسرعة القصوى
العودة من حجرات الملابس رافقها إصرار كبير من فريق الضاحية على التهديف والتعديل ولم تمض سوى 8 دقائق فقط حتى تمكّن أمين النفزي بتصويبة ممتازة من بعد 35م من مغالطة الحارس وتعديل النتيجة.
بعد دقيقتين فقط نجح الليبي أحمد الزوي في أخذ الأسبقية بعد إمداد ذكي من زميله حسام المبروك. ماكينة البنزرتية الهجومية عادت للاشتغال بالسرعة القصوى حيث نجح نور حضرية في إضاعة هدف ثالث بعد الهدف الثاني بدقيقتين (دق 58) فقط أمام ارتباك واضح في دفاع «الهمهاما» واختتم الليبي الزوي مهرجان التهديف في الدقيقة 32 بإضافة هدف رابع والثاني في رصيده، لتتعقّد وضعية فريق الضاحية في أسفل الترتيب.