نظمت بلدية وذرف بالتعاون مع مكونات المجتمع المدني بالمدينة تظاهرة مدنية علمية شعبية على مدى ثلاثة أيام تحت شعار « لا للفوسفوجيبس». هذه التظاهرة تهدف الى التحسيس بمخاطر دفن الفوسفوجيبس في سباخ الجهة. اليوم الأول من التظاهرة اختصر على ندوة صحفية عقدها المنظمون في قصر بلدية وذرف واستدعوا لحضورها مختلف ممثلي وسائل الاعلام في جهة قابس وتم خلالها تسليط الأضواء على فقرات التظاهرة والتأكيد على مختلف المخاطر والمضار التي سيسببها مشروع دفن الفوسفوجيبس في سبخة «المخشرمة» وقد أكد رئيس بلدية وذرف في هذا الاطار أن أولى أهداف التظاهرة هي ايصال صوت أهالي وذرف عبر وسائل الاعلام الى السلط المركزية وابلاغ رفضنا لهذا المشروع المدمر. اليوم الثاني اشتمل على محاضرات علمية ألقاها خبراء مختصون حول المخاطر التي تتهدد ليس وذرف فقط وانما مناطق العكاريت والحامة والمطوية ووذرف، الخطر من شأنه الوصول الى أهم منبع للمياه الصالحة للشراب بالجنوب وافساد مياه الشرب الجوفية، مع العلم أن مادة الفوسفوجيبس مادة اشعاعية مضرة بالبيئة وبكل الأحياء وعامل الانجراد سيلوث الهواء ويمثل خطرا اضافيا على المتساكنين. كما تناول المحاضر ابراز مختلف السلبيات التي ستكون مباشرة على مجالات الفلاحة والسياحة والاستثمار أما اليوم الثالث فقد خصص للقيام بزيارة ميدانية الى منطقة المخشرمة التي لا تبتعد عن وسط مدينة وذرف سوى بعض الكيلومترات والمنطقة التي ستكون مقبرة للفوسفوجيبس هي عبارة عن سبخة تمر منها عديد الأودية اولها وادي المالح الذي يربط شط الجريد بخليج قابس، الزيارة اختتمت بحملة امضاءات لأهالي وذرف موجهة الى الرئاسات الثلاثة يقولون فيها ان تركيز هذا المصب هو مشروع لا مسؤول ولا يراعي مصلحة أهالي الجهة وبيئتهم فهو نابع من نظام بائد لا تهمه مصلحة العباد. السيد علي لسود عضو النيابة الخصوصية لبلدية وذرف قال للشروق لقد كنا في النظام البائد نناضل ضد تنفيذ هذا المشروع لأننا ندرك حقيقة مخاطره واليوم لما مكنتنا ديمقراطية الثورة من دخول المجلس البلدي بقينا على العهد للنضال من داخل قبة البلدية بالصوت العالي ورمزية السلطة.