تمكّن فريق الزهراء الرياضية لكرة اليد من العودة إلى القسم الوطني «ب»بعد 10 مواسم كاملة قضاها في القسم الشرفي هذا الإنجاز تحقق رغم الظروف الصعبة التي يعانيها فرع كرة اليد. للتذكير فإن الزهراء تأسست سنة 1938 وهي جمعية اشتهرت باختصاص كرة السلّة الذي يحظى بكل الدعم المادي والمعنوي رغم أن فرع كرة اليد أنجب العديد من الأسماء اللامعة والتي لعبت في الفرق الكبرى والمنتخب ونذكر من هؤلاء مراد خبير وعتاب بوعلي ومكرم الزغدودي وشكري بن موسى وصلاح السطمبولي وربيع الفزاني وغيرهم.
السلّة تغرق اليد...
يمكن القول إن فرع كرة السلة تسبب في تهميش كرة اليد في الزهراء الرياضية وهو سبب غير مباشر لبقاء فريق كرة اليد لمواسم عديدة في القسم الشرفي، ويكفي القول إن مصاريف موسم كامل في كرة اليد لم تصل إلى 15 ألف دينار بل إن اللاعبين وبعض المدربين ينشطون مجانا. ويكفي القول كذلك أن لاعبين أمريكيين من فرع كرة السلة يكلفان الزهراء الرياضية 33 ألف دينار في الشهر.
الرئيس لا يعلم بفرع اليد
أكد كل من اتصلنا بهم في فرع كرة اليد بالزهراء الرياضية أن الرئيس لا وجود له بالنسبة لهم وهو ربما لا يعلم بوجود فرع كرة اليد ويؤكد بعض اللاعبين والمدربين أن الرئيس صلاح المناعي لم يزرهم ولو في مناسبة وجميعهم لا يعرفونه وهذا أمر غريب لفريق حقق الصعود هذا الموسم في المقابل فإن المساندة الكبرى التي وجدتها الزهراء الرياضية لكرة اليد جاءت من أمين المال بشير بوغدير الذي قدم حوالي 7 الاف دينار من ماله الخاص لهذا الفرع.
القاعة.. أصل الداء
أبرز مشكلة يواجهها فرع كرة اليد بالزهراء الرياضية هي غياب قاعة مغطاة للتمارين وللمقابلات ذلك أن قاعة الزهراء مصممة لاحتضان لقاءات كرة السلة فقط وهذا غريب أيضا في جمعية بها اختصاص كرة اليد منذ انبعاثها تقريبا والمسألة يجب أن تطرح لدى الجهات المسؤولة في ولاية بن عروس لتوفير ظروف نجاح فرع كرة اليد وفي مقدمتها القاعة المغطاة لأن فريق كرة اليد يتدرب على أرضية صلبة إلى غاية اليوم.
اختطاف مواهب الزهراء الرياضية
من المعروف أن فرع كرة اليد بالزهراء الرياضية وخاصة أصناف الشبان يحققون نتائج ممتازة ويساهمون في إنجاب مواهب عديدة يقع إغراؤهم من طرف فرق أخرى عندما يشتد عودهم وقد أكد لنا المدرب مراد المحمودي ممرن الأكابر أن لاعب الزهراء خالد علية وهو قائد منتخب الأواسط هرب إلى قطر وهو الآن ينشط مع المنتخب القطري كما أكد أن اللاعبين الذين برزوا هذا الموسم مثل شرف الدين العبيدي ومروان الجويني وأحمد العكاري ومهدي علية وسهيل الحمروني تلقوا عروضا من فرق تنشط في القسم الوطني «أ» وهم على أبواب مغادرة الفريق لعدم توفر أبسط ظروف العمل في الزهراء الرياضية. فإلاَم يبقى هذا الفريق يعاني التهميش في رياضة مستهدفة في تونس وتنجب الأبطال والألقاب؟