تمّ مساء أمس في إطار عمل لجنة الطاقة والقطاعات الإنتاجيّة بالمجلس الوطني التّأسيسي، إقرار مشروع قانون استراتيجي ذو صبغة تأسيسيّة عدد 28 لسنة 2012 تبنّاه ودافع عنه نائب حزب الأمان الدكتور معّز كمّون رئيس اللّجنة بكلّ قوّة وإصرار، يقع بمقتضاه إغلاق وحدة «السّياب» المجمع الكيميائي بصفاقس نهائيّا في أجل أقصاه سنة 2014 في مقابل فتح وحدة صناعيّة جديدة دقيقة ومتطوّرة وبأعلى المواصفات البيئيّة لإنتاج ثلاثي الفسفاط الرّفيع، وذلك بالحوض المنجمي بالمضيلّة والتي من شأنها أن تخلق 500 موطن شغل في طور أوّل وبطاقة إنتاج تبلغ 500000 طن في السنة. علما أنّ مشروع القانون المتّفق عليه صلب لجنة الطّاقة والقطاعات الانتاجيّة سيُعرضُ للتّصويت على المجلس الوطني التأسيسي في جلسة عامّة الأسبوع المقبل. يُذكَر أنّ المجمع الكيميائي «سياب» تأسّس منذ سنة 1952 بصفاقس ومثّل كابوسا بيئيّا على متساكني الجهة إلى اليوم حيث خلّف تلوّثا ودمارا واضحا للبيئة انعكس على صحة الأهالي القريبين منه ونمط عيشهم، وذلك نظرا لقدمه وقدم التكنولوجيّات المستعملة فيه وتجهيزاته المتآكلة والتي لم تعد تستجيب للمواصفات. ممّا يمثل مشروع القانون بشرى سارة للجميع وخاصة أنصار البيئة وأحبّاء الطّبيعة في صفاقس في انتظار خُطوات أخرى على نفس المنوال في ولايات أخرى تعاني من حالات تلوّث متشابهة على غرار قابس وقفصة وغيرهما...
وسوف يواصل حزب الأمان جهوده لنشر ثقافة التنمية المستدامة المتناغمة مع المحيط البيئي والتصدي لكل أشكال الفوضى البيئيّة. إيمانا منه بضرورة عيش الإنسان في بيئة سليمة ومحيط نظيف وخال من كلّ أشكال التلوّث والاعتداء على البيئة يضمن له الرّفاه والحياة الكريمة والسلامة والأمان.
