أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة إيداع بالسجن في حق شاب عمد إلى السطو على مركز بريد غرب العاصمة وحاول سلب القابض مبلغ 2000 دينار لكن حرفاء المركز نجحوا في السيطرة عليه وشل حركته. وتفيد الأبحاث المجراة أن شابا في نهاية العقد الثالث من عمره غادر السجن بعد العفو الصادر بتاريخ 14 جانفي الماضي وبعد مغادرته السجن حاول الإبحار خلسة إلى إيطاليا في مناسبتين لكنه فشل فيهما، وظل مصرّا على تحقيق حلمه في الهجرة إلى إيطاليا، واللحاق بعدد من أصدقائه هناك.
وجاء في الأبحاث المجراة أن الشاب قرّر القيام بعملية سطو يستهدف بها مركزا بريديا بالحي الذي يقطن به غرب العاصمة وللغرض تسلّح بسكين وقارورة غاز مشل للحركة ثم توجه إلى مركز البريد بواسطة دراجة نارية أوقفها قبالته المركز ثم نزل منها وولج إلى الداخل، وألقى نظرة خاطفة في زوايا المركز حيث كان يوجد عدد قليل من الحرفاء وجلس قبالة القابض قبل أن يفرغ هذا الأخير من قضاء حاجة أحد الحرفاء فتقدم منه الشاب وتظاهر باستفساره عن كيفية إرسال حوالة بريدية وفجأة أخرج سكينا ووضعها على رقبة القابض ثم أمسك به بقوة وطالبه بمده بما لديه من أموال فحاول القابض تهدئته وذلك بالتظاهر بالاستجابة إلى مطلبه وطلب منه إمهاله قليلا من الوقت حتى يقوم بعد المبلغ وفي غفلة منه ارتمى على يده لافتكاك السكين منه وهو ما شجع باقي الحرفاء الذين انقضوا على المظنون فيه ونجحوا في شل حركته وتمكنوا من السيطرة عليه ثم اتصلوا بأعوان الأمن حيث حلّت دورية أمنية على جناح السرعة اقتادت المظنون فيه إلى مقر التحقيق حيث اعترف بحيثيات الواقعة، ورد ذلك إلى رغبته في الحصول على المال للإبحار بواسطته خلسة إلى إيطاليا.
وباستيفاء الأبحاث مع المظنون فيه أحيل صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال التحقيقات في ملف القضية.