أشارت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان المصرية أن هناك دعاوى يطلقها رجال دين إسلاميون لهدم الأهرامات باعتبارها معابد فرعونية فيما نفى حزب النور السلفي قيام علماء الدين بإطلاق مثل هذه الدعاوى. قالت منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان ان عددا كبيرا من رجال الدين الاسلاميين يحرضون بالفعل على هدم الاهرامات والمعابد الفرعونية باعتبارها رموزا للوثنية في عصور ما قبل الاسلام. تصاعد بعد فوز مرسي
وأضافت ان تلك الدعوات حسب تقارير وتحليلات عربية ودولية بدأت تتصاعد بعد فوز مرشح الاخوان الدكتور محمد مرسى مشيرة الى تصاعد ما وصفتها موجه العنف الديني بالفعل بعد فوز مرسي وفق قولها .
أكدت المنظمة ان موجة التشدد الديني والتدين الشكلي – حسب تعبيرها المتمثل في اطلاق اللحى وارتداء الجلباب القصير بدأت تتسع وبصورة لافتة للنظر في مصر مع تزايد نسبة الملتحين والمنقبات ايضا وغزو الزي السعودي والباكستاني مصر بصورة كبيرة , دائما وفق تشخصيها للواقع المصري.
واعتبرت أن هذا الأمر يعدّ مؤشرا على تحول كبير يتم في «الهوية المصرية» وعلى وجود مساع من قبل التيارات الوهابية لتحويل مصر الى دولة شبيهة بباكستان على الطراز الاسلامي في عصوره الاولى.
وذكرت ان اعتداءات الاسلاميين على كل من يخالفهم الرأي أو العقيدة بدأت تتزايد بالفعل داخل مصر مع ظهور دعاوى لمحاربة السفور وفرض الشريعة الاسلامية والحجاب على المرأة خاصة في بعض محافظات الدلتا والقناة .
وأضافت أن هناك خلايا نائمة بالفعل للتيار الديني المتشدد ربما تبدا في العمل على ارض الواقع قريبا لتحطيم محلات الخمور وقاعات الرقص وفرض الدين بالقوة والامر الذي يخيف التيارات العلمانية واليسارية والصوفية والاقباط ايضا. مرسي ينفي
من جهته , نفى المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي الدكتور يسري حماد قيام عدد كبير من رجال الدين الإسلامي بالتحريض على هدم الأهرامات والمعابد الفرعونية، باعتبارها «رموزا للوثنية» في عصور ما قبل الإسلام.
وتابع «الأهرامات المصرية لم تكن يوما رمزا للوثنية في مصر، حتى التماثيل الموجودة في أسوان والأقصر، لم تعبد في مصر، ونظرا لتعاقب الأديان في مصر، لم تكن عبادة التماثيل مشهورة فيها مثل عدد من الدول الأخرى، وعند دخول الإسلام مصر، لم يُسجل وجود أصنام مشهورة وقتها تم هدمها، رغم وجود وثنية في الوقت ذاته».
وأشار الى ان «هذه الشائعات الهدف منها الوقيعة وخلق نوع من الأزمات واختراع الأزمات كل فترة، من أجل تخويف الناس من التيار الإسلامي الذي لم يتكلم عن المسألة، ولم يتعرض لها، كما أن بعض المنظمات الحقوقية المشبوهة والتي تتخفى تحت غطاء حقوق الإنسان لا يخرج لها صوتا إلا إذا تناول الأمر الإسلاميين، ومثل هذه المنظمات لم تظهر في أحداث العباسية للسماع لأقوال المعتقلين».
وأضاف يسري أن «النور» سوف يكون موقفه مثل موقف باقي الشعب المصري الرافض لأي اعتداء على أثاره وتراثه، أو الاعتداء على الأهرامات التي تمثل نوعا من الحضارة المصرية، مثلما رفض الشعب ذلك أثناء الحملة الفرنسية على مصر.