كان رسول الله أبيض الوجه مستنير تعلوه حُمرة (مائل للحمرة)، أبيض مُشْرَب: أي فيه حُمرة، وهو أشرف الألوان. والإشراب: خلط لون بلون كأن أحد اللونين سقى بالآخر ليس بالأسّود ولا بالأبيض الشديد، إنما بياض جميل تُخالطه حُمرة، وضئ الوجه. الأدلة: في صحيح مسلم من حديث أبى الطُفيل قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري، قال: فقيل له كيف رأيته، فقال: أبيضَ مليحاً مُقصَّداً». مُقصَّداً: بالتشديد، أي مقتصداً، يعني ليس بجسيم ولا نحيف، ولا طويل ولا قصير. «كان أبيض، مُشَّرباً بَيَاضُهُ بحُمْرَةٍ، وكان أسود الحدقة، أهدب الأشفار». مُشَّرباً بَيَاضُهُ بحُمْرَةٍ: أي مخالط بياضه حمرة كأنه سقي بها.